هذا الفيديو لا يظهر صاروخاً نووياً روسياً

بعد أيام على إعلان الرئيس الروسي وضع قوة الردع النووي للجيش الروسي في حال تأهب، تداول مستخدمون لمواقع التواصل فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر صاروخاً نووياً روسياً ضخماً. إلا أنّ الفيديو المنشور قبل أشهر يعود في الحقيقة لأنبوب يستخدم في الصناعات البرتوكيميائيّة.

يظهر في الفيديو جسمٌ معدنيّ ضخم محمولٌ على عربة للنقل.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 7 آذار/مارس 2022 عن موقع فيسبوك

وجاء في النصّ المرافق له "بوتين يرعب العالم بالصاروخ النووي الملقّب بالشيطان".

تأهب نووي

بدأ انتشار هذا الفيديو بعد أيّام على إعلان الرئيس الروسي في 27 شباط/فبراير 2022 وضع قوّة الردع النووي للجيش الروسي في حال تأهّب، ما أثار تنديداً غربياً واسعاً.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال الخبير في "مركز جنيف للسياسات الأمنية" مارك فينو إن بعض الأسلحة النوويّة في روسيا هي "إما رؤوس حربية مثبتة على صواريخ، أو أنها قنابل موجودة على متن" قاذفات وغواصات، "يمكن تفجيرها في غضون عشر دقائق".

ولا يستبعد خبراء غربيّون لجوء روسيا إلى استخدام قنبلة قد تكون "تكتيكية" وبالتالي محدودة الوطأة، فيما يذهب آخرون إلى أن التلويح بالسلاح النووي هو لمجرّد "إثارة الخوف بين الجماهير الغربية".

معدات للصناعات النفطيّة

إلا أنّ ما يظهر في الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك.

فبعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّه منشور قبل أشهر، ولا علاقة له بالمعارك الدائرة حالياً في أوكرانيا.

وقد أرشد التعمّق بالبحث من خلال استخدام صورٍ ذات جودة أعلى من الفيديو، إلى عدد من المقاطع التي تُظهر نقل معدّات مشابهة تماماً للأنبوب الظاهر في المقطع المتداول.

وتُستخدم هذه الأنابيب في الصناعات البتروكيميائيّة ويمكن العثور أيضاً على فيديوات تظهر تركيبها في المعامل.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا