هذا الفيديو يصوّر استعدادات لعرض عسكري في روسيا قبل عام ولا علاقة له بهجوم المسيرات الأوكراني الأخير

نفّذت أوكرانيا الأحد هجوماً واسع النطاق بطائرات مسيّرة على قواعد جوية في روسيا. غداة ذلك، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر استعدادات روسيّة "للردّ" على هذا الهجوم بالصواريخ. إلا أنّ الادعاء خطأ، فالفيديو المتداول نشرته وزارة الدفاع الروسيّة قبل أكثر من عام على أنّه يصوّر استعدادات لإقامة عرض عسكريّ في الساحة الحمراء آنذاك.

يصوّر الفيديو آليات ترفع العلم الروسي محمّلة بمعدات عسكريّة وصواريخ. وجاء في التعليق المرافق ما يشير إلى أنّ روسيا تستعدّ للردّ على العمليّة الواسعة النطاق التي نفّذتها أوكرانيا الأحد ضدّ طائرات عسكرية في روسيا على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 3 حزيران/يونيو 2025 عن موقع فيسبوك

وكان جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) أعلن الأحد  أن الهجوم بالمسيّرات الذي نفّذه ألحق أضراراً بالطيران العسكري الروسي تقدّر كلفتها بسبعة مليارات دولار، وطال ما نسبته 34 بالمئة من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز.

وأكدت روسيا في اليوم نفسه اندلاع النيران في عدد من طائراتها العسكرية، جراء الهجوم الأوكرانيّ، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام "في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في طائرات عدة بعد إطلاق مسيّرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجَين"، مضيفة أنّ هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما تمّ توقيف "مشاركين".

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد بالنتائج "الرائعة" للهجوم المنسّق، مؤكداً أنها العملية "الأبعد مدى" لبلاده داخل روسيا.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك.

فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يظهر أنّه منشور قبل أكثر من عام، ما ينفي أي علاقة له بالتطورات الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا.

ونشرت القناة الرسميّة لوزارة الدفاع الروسيّة الفيديو عبر قناتها على تيليغرام في 27 شباط/فبراير 2024 (أرشيف)

وجاء في النص المرافق أن الفيديو يصوّر استعدادات لعرض عسكري في الساحة الحمراء في موسكو مفصّلاً أنواع قاذفات الصواريخ التي ستُعرض.

ونشر الفيديو أيضاً ضمن مقال نشرته وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" ونسبته إلى وزارة الدفاع الروسية.(أرشيف)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا