هذا الفيديو لا يُظهر نشر أسلحة نوويّة على الحدود الرّوسيّة

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الدول الغربية تثير "خطراً فعلياً" لنزاع نووي في حال تصعيد الصراع في أوكرانيا، وذلك في خطابه السنوي الى الأمة اليوم. في هذا السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه لنشر بوتين أسلحة نوويّة على الحدود الروسيّة. إلا أن الفيديو يوثق وصول قافلة من صواريخ "يارس" الباليستية في إطار التحضيرات للمشاركة في عرض عسكري بموسكو بمناسبة عيد النصر.

تظهر في الفيديو قافلة من الشاحنات العسكريّة تحمل معدات ثقيلة.

وعلّق الناشرون بالقول "بأمر من فلاديمير بوتين نشر الأسلحة النووية في جميع أنحاء البلاد".

حظي الفيديو بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتداوله مستخدمون بالعربية والإنكليزيّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 28 شباط/فبراير 2024 من موقع إكس

وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الدول الغربية تثير "خطراً فعلياً" لنزاع نووي في حال تصعيد الصراع في أوكرانيا، وذلك في خطابه السنوي الى الأمة اليوم الخميس قبل نحو أسبوعين من انتخابات رئاسية تبدو نتيجتها محسومة لصالحه في غياب أي معارضة.

وعاد الرئيس الروسي إلى التصريحات المثيرة للجدل لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تحدّث في وقت سابق من هذا الأسبوع عن إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا. وقال "تحدّثوا (الغربيون) عن إمكان إرسال وحدات عسكرية غربية إلى أوكرانيا (...) لكن تبعات هذه التدخلات ستكون مأساوية".

حقيقة الفيديو

لكنّ الفيديو لا يُظهر نشر أسلحة نوويّة روسية على حدود البلاد.

فقد أرشد التفتيش عنه إليه منشوراً على وسائل إعلام رسميّة روسيّة في السابع والعشرين من الشهر الحالي.

وجاء في التفاصيل أن الفيديو يظهر وصول قافلة من صواريخ "يارس" البالستية العابرة للقارات إلى ألابينو في مقاطعة موسكو في إطار التحضيرات للمشاركة في العرض العسكري في ساحة الحمراء بموسكو بمناسبة عيد النصر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 28 شباط/فبراير 2024 من موقع روسيا اليوم

وعيد النصر هو مناسبة في روسيا لإحياء ذكرى استسلام ألمانيا النازية للجيش الأحمر، إيذاناً بنهاية الجبهة الشرقية في الحرب العالمية الثانية التي تعرف في روسيا باسم الحرب الوطنية العظمى.

ويشهد عيد النصر الذي يصادف التاسع من شهر أيار/مايو عرضاً عسكرياً للقوات المسلحة الروسيّة في الساحة الحمراء في موسكو بحضور الرئيس الرّوسي.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا