مجلّة "تايم" لم تنشر على غلاف عددها الأخير صورة لبوتين مع شاربٍ كشارب هتلر

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي ما ادّعوا أنّه غلاف لمجلّة "تايم" عليه صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشارب كشارب أدولف هتلر. إلا أنّ الصورة هي تصميم اقترحه مصمّم في حسابه على تويتر وليست غلافاً حقيقياً للمجلّة الأميركيّة الشهيرة.

تتضمّن المنشورات ما يبدو أنّه غلاف لمجلّة "تايم" الأميركيّة استخدمت فيه صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممزّقة على مستوى الوجه بين الفم والأنف لتكشف عن شارب أدولف هتلر. وكتب عليها باللغة الإنكليزيّة ما ترجمته "عودة التاريخ…كيف مزّق بوتين أحلام أوروبا".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 1 آذار/مارس 2022 عن موقع فيسبوك

حظيت الصورة بعشرات المشاركات بلغات عدّة حول العالم منها الانكليزيّة والإسبانيّة والبرتغاليّة والرومانيّة، مع حشد موسكو لقواتها استعداداً للهجوم على العاصمة الأوكرانيّة ومدن أخرى.

شعارات تشبّه بوتين بهتلر

في الأيام الماضية، تظاهر مئات الآلاف في أوروبا ضدّ غزو روسيا لأوكرانيا من برلين إلى براغ مروراً بكوبنهاغن وفيلنيوس وأثينا، منادين بشعارات أبرزها "أوقفوا الحرب، أوقفوا بوتين!"، وأعربوا عن خشيتهم من أن يطول أمد النزاع.

وهتف المتظاهرون "عار" ورفعوا لافتات "أوقفوا الوحش" وشبّهوا الرئيس الروسي بقائد ألمانيا النازية أدولف هتلر.

صورة مركّبة

إلا أنّ الغلاف المتداول ليس صادراً عن مجلة "تايم" الأميركيّة، بل هو مجرّد تصميم فنيّ.

فلا يمكن العثور عليه على موقع المجلّة حيث تعرض آخر الإصدارات.

أمّا أحدث إصدارٍ لشهر آذار/مارس 2022 والمنشور على موقع "تايم" وفي حساباتها على مواقع التواصل، فلم تستخدم فيه أيّ صورة لبوتين، بل صورة لدبّابة.

إثر ذلك أظهرت مقارنة الغلافين أنّ ذاك المتداول على مواقع التواصل يحمل توقيع Patrick Mulder، وقد أرشد التفتيش إلى حسابه في موقع تويتر حيث نشر الغلاف موضحاً أنّه ليس لنسخة حقيقيّة من المجلّة بل نموذجٌ من تصميمه.

وأوضح المصمّم في بيان أنّه أعاد تصميم الغلاف الأخير لمجلّة تايم بثلاثة نماذج مختلفة تضمّ صوراً معدّلة لبوتين لأنّ "الغلاف الرسميّ يفتقد إلى عنصريّ الإقناع والإبداع".

Image
مقارنة بين صورة الغلاف الأصلي لمجلّة "تايم" والغلاف المركّب


هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا