هذا الفيديو لجماهير الهلال السوداني قديم ولا علاقة له بالمباراة التي جمعته بالأهلي المصري في دوري أبطال إفريقيا

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في السودان، فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر جماهير نادي الهلال السوداني يشجّعون فريقهم خارج أسوار ملعب "الجوهرة الزرقاء" في أم درمان، خلال المباراة التي جمعته بنادي الأهلي المصري ضمن دوري أبطال إفريقيا. إلا أنّ الفيديو قديم ولا علاقة له بمنع الجماهير السودانيّة من مشاهدة المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي. 

يظهر في الفيديو عدد من المشجّعين يرتدي معظمهم لباساً أزرق اللون وهم يؤدّون أناشيد وسط الشارع. وجاء في النصّ المرافق "يرتعد الانقلابيون ويحرمون ألتراس نادي الهلال من دخول الاستاد، نُحيي الألتراس على صموده وجسارته".   

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 1 آذار/مارس 2022 عن موقع فيسبوك

وذلك في إشارة إلى المباراة التي جمعت نادي الأهلي المصري ومضيفه نادي الهلال السوداني، في 18 شباط/فبراير 2022 ضمن ضمن دور المجموعات (ثمن النهائي) لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.

وانتهت المباراة التي أقيمت على ملعب "الجوهرة الزرقاء" في أم درمان بالتعادل السلبيّ. 

ما قصّة الجمهور؟ 

أجريت المباراة خلف أبواب موصدة بوجه الجماهير السودانية، بقرار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بعدما بيعت 15 ألف تذكرة.

ونفى الاتحاد السوداني للعبة عشية المباراة، أي دور له في قرار الاتحاد الإفريقي، وأعرب عن دعمه لمطالب الهلال بالسماح للجماهير بالدخول إلى الملعب، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وقال النادي أيضًا إنه سيستأنف قرار الكاف وطالب بتعويض قدره 500 ألف دولار.

وسبق أن وقعت أعمال عنف بين جماهير الفرق السودانية والمصرية وطلب الاتحاد المصري من الاتحاد الإفريقي للعبة بمنع الجمهور من دخول الملعب "لحماية الأهلي".

ما حقيقة الفيديو؟ 

صحيح أنّ المئات من مشجعي النادي السوداني احتشدوا أمام بوابات الملعب، حسبما لاحظ صحافي في وكالة فرانس برس.

Image
مشجعو الهلال السوداني في محيط ملعب "الجوهرة الزرقاء" في أم درمان بعد انتهاء المباراة التي جمعته بالأهلي المصري بتاريخ 18 شباط/فبراير 2022 ( أ ف ب / إبراهيم حامد)

إلا أنّ الفيديو المتداول قديم ولا يعود لهذه المباراة. 

فقد أرشد التفتيش إلى الفيديو نفسه منشوراً في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 على صفحات في موقع فيسبوك.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا