![](/sites/default/files/medias/factchecking/mena//000_1wd4s5.jpg)
صوامع مرفأ بيروت التي لم يحطّمها الانفجار بالكامل شُيّدت في زمن الدولة العثمانيّة؟
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 8 أغسطس 2020 الساعة 16:17
- اريخ التحديث 8 أغسطس 2020 الساعة 16:59
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
جاء في المنشور الذي تداوله آلاف المستخدمين على مواقع فيسبوك وتويتر وإنستغرام من بينهم إعلاميون معروفون عادوا وحذفوا المنشورات، إضافة لبعض المواقع الإلكترونية، أن هذه الصوامع الخرسانية التي صمدت نسبيّاً أمام قوة الانفجار بناها العثمانيون قبل 200 عام.
![](/sites/default/files/styles/image_in_article/public/medias/factchecking/mena/capture_0_104.png?itok=LhzFfFpj)
وكتب بعضهم "إن لم تقدّم تركيا شيئاً في هذه الأزمة، يكفي أنها أنقذت الأرواح"، على اعتبار أن الصوامع حجبت قسماً من قوّة الانفجار عن العاصمة.
صوامع الحبوب الخرسانية هذه هي الوحيدة التي صمدت أمام قوة الانفجار وعملت كمصدات حمت الأبراج التي خلفها، وعند السؤال تبين أنها عثمانية بنيت منذ نحو 200 عام بل وأن هذا المرفأ كله أنشأه العثمانيون pic.twitter.com/XlvrCusEwT
— الذئب الرمادي ?? (@andolo99) August 6, 2020
ظهر هذا الخبر على مواقع التواصل على إثر الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت وأسفر عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى ودمار واسع في أحياء العاصمة.
الصوامع ليست عثمانية
وإذا كانت بيروت ما زالت تحتضن إرثاً عمرانياً غنيّا يعود للعهد العثماني، من قصور ومنشآت وحدائق عامّة، إلا أن صوامع المرفأ لا علاقة لها بالدولة العثمانية التي انتهت سيطرتها على لبنان في العام 1918.
وتعليقاً على انتشار هذا الخبر على مواقع التواصل، قال موسى خوري الذي شغل منصب مدير إهراءات بيروت بين العامين 2014 و2017: "هذا خبر غير صحيح".
وأضاف في حديث لوكالة فرانس برس "بدأ بناء الإهراءات (الصوامع) في العام 1965 وانتهى في العام 1969، وكان بمنحة كويتيّة".
وأيّد ذلك الكاتب والباحث المتخصّص بتاريخ بيروت سهيل منيمنة الذي يرئس حالياً جمعيّة "تراثنا بيروت" المتخصّصة بتوثيق تاريخ العاصمة.
وقال في اتصال مع فرانس برس "هذا الخبر غير صحيح، انتهى بناء الصوامع قرابة العام 1970، وقبل ذلك كانت الحبوب تخزّن في مخازن صغيرة بنيت في العام 1948".
وقال المؤرّخ والأستاذ الجامعي حسّان حلّاق وهو صاحب كتب عدّة عن تاريخ بيروت "في أواخر القرن التاسع عشر، لقي مرفأ بيروت اهتماماً كبيراً من الدولة العثمانية، ولاسيما في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وتحوّل من مرفأ متواضع إلى مرفأ بكلّ معنى الكلمة، وإلى جانبه مرافق مثل الكرنتينا (للحجر االصحّي) والبنك العثماني، وموانئ متخصّصة ببضائع معيّنة، هي ميناء البطيخ وميناء البصل وميناء الخشب وميناء القمح".
وأضاف "لكن الصوامع القائمة حالياً ليست من تركة الدولة العثمانية، بل هي حديثة".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا