ارتداء الكمّامات للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ لا يسبّب نقص الأكسجين في الجسم
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 20 مايو 2020 الساعة 10:46
- اريخ التحديث 20 مايو 2020 الساعة 11:25
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: أف ب تشيلي, أف ب إسبانيا, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
جاء في المنشور "التحذير واجب، لا شكّ أن ارتداء الكمامة يقلّل من استنشاق الأكسجين ويجبر على تنفس ثاني أكسيد الكربون (CO2) الخارج من الزفير. هذا الأمر خطير جداً على الصحة…".
وذكر المنشور تصريحاً للمعاهد الصحيّة الوطنيّة الأميركيّة (NIH) عن مخاطر ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجسم مثل الصداع والدوار وعدم القدرة على التركيز وصولاً إلى التلف في الدماغ.
وأضاف المنشور "من المستحسن استخدام كمامات القماش واستخدامها فقط عند الضرورة...يجب إزالة الكمامة فورًا عندما تشعر بالاختناق وضيق التنفس. وعلى الأشخاص الذين لديهم حالات مرضية تسبب صعوبات في التنفس أن يكونوا أكثر حذراً…".
حظي المنشور بأكثر من 1400 مشاركة من هذه الصفحة فقط، كما لاقت منشورات مماثلة انتشاراً واسعاً بلغات عدة مثل الفرنسيّة والانكليزيّة والإسبانيّة والبرتغاليّة، مع نصيحة بنزع الكمّامة كلّ عشر دقائق.
ماذا يعني نقص الأكسجين؟
يشار إلى هذه الظاهرة بـ"عوز الأكسجين" أو Hypoxie باللغة الفرنسيّة. وهي الحالة التي ينخفض فيها الأكسجين المتوفّر، بحيث يصبح غير كاف لتلبية حاجة خلايا الجسم، بحسب موقع مختبر hypoxie-physiopathologie في جامعة غرونوبل الفرنسيّة.
ويشرح الموقع أنّ العوز يمكن أن يصيب الجسم بأكمله أو أعضاء محدّدة، ويمكن أن يسبّب مشاكل صحيّة عدّة مثل الإغماء ومشاكل القلب وفقدان التركيز وغيرها.
الكمّامات لا تحبس ثاني أكسيد الكربون
لكنّ ارتداء الكمّامة لا يسبّب عوز الأكسجين بحسب الخبراء.
فقد استبعد الدكتور إميليو هيريرا أستاذ الفيزيولوجيا المرضيّة (Physiophathologie) في حديث لوكالة فرانس برس أن تكون الكمّامات الواقية سبباً في خفض نسبة الأكسجين والتسبّب بالتالي بعوز الأكسجين.
وقال هيريرا، الخبير في عوز الأكسجين في جامعة تشيلي في سانتياغو، "لا يمكن للكمّامات أن تسبّب عوز الأكسجين، لذلك يجب أن يكون القناع ملتصقاً بالبشرة عند وضعه" موضحاً أنّ الكمّامات الواقية تحدّ من دخول الجزيئات الأكبر التي يمكن أن تحتوي على آثار الفيروس، لكنّها في المقابل تتيح دخول وخروج الهواء، ما يمنع تراكم ثاني أكسيد الكربون في المساحة الفاصلة بين القناع والوجه.
الكمّامات تتيح مرور الهواء
وبحسب شيلي باين، مديرة مركز Lamontagne للأمراض المعدية في جامعة تكساس في الولايات المتحدة، "لا يمكن لقناعٍ مستخدمٍ بشكلٍ صحيح أن يسبّب عوز الأكسجين"، كما أكّدت في رسالة إلكترونية لفرانس برس.
وأيّد هذا الرأي جون كريسيون، أستاذ الهندسة الطبيّة الحيويّة (ingénierie biomédicale) في جامعة تكساس، وقال في بريد إلكتروني لفرانس برس "إذا أصاب عوز الأكسجين شخصاً يضع قناعاً، يكون قد أحكم القناع حول وجهه بشكل مفرط، أو أنّ له سجلّ من السوابق الصحيّة تجعله أكثر عرضة للخطر".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا