"وول ستريت" لم تتحدّث عن ضربة مصريّة دقيقة على ليبيا، وهذه الصور ملتقطة في حوادث سابقة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 17 يونيو 2020 الساعة 17:36
- اريخ التحديث 17 يونيو 2020 الساعة 17:55
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتضمّن المنشور ثلاث صور تظهر غارات جويّة ونصاً جاء فيه "اليوم نفّذت القوات الجوية المصرية قبل صلاة الجمعة مباشرة عملية تسمّى عملية القلب المفتوح ويقال إنها سميت بهذا الاسم لأنها استهدفت معسكراً تركياً في قلب طرابلس (العاصمة) وأفادت الصحف الأجنبية مثل صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن هذه الضربة تعدّ من أحكم الضربات وأدقها التي نفذتها مصر فى العصر الحديث".
وأضاف المنشور أنّ مسؤولاً تركياً صرّح أنّ الأتراك "غير مندهشين بقدرة مصر ويعلمون أنّها من الدول العظمى...وهي تشكّل عائقاً في الاستيلاء على ليبيا". وقد حظي بآلاف المشاركات من صفحات عدّة في موقع فيسبوك.
ليبيا ساحة صراع
بدأ تداول المنشور في 12 حزيران/يونيو، ولا يزال منتشراً حتى إعداد هذا التقرير، في وقت تواصل قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من تركيا الضغط على قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من مصر والسعودية والإمارات.
وقد ساعدت تركيا، ولاسيما بطائراتها المسيّرة ومنظوماتها الدفاعية، قوات حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتّحدة على تحقيق انتصارات هامة في الأسابيع الأخيرة على الحكومة الموازية التي يدعمها حفتر في شرق البلاد.
وول ستريت جورنال تنفي
لكنّ "وول ستريت جورنال" لم تنشر شيئاً عن ضربة مصريّة في ليبيا.
وقال مسؤول في الصحيفة لوكالة فرانس برس "وول ستريت جورنال لم تنشر ما نُسب لها".
ولم يعثر فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس عن هذا الخبر في أيّ صحيفة أجنبيّة.
فما حقيقة الصور المرفقة بالخبر؟
صور قديمة لا علاقة لها بليبيا
يبدو في الصورة الأولى سرب من الطائرات الحربيّة، وقد التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس عام 2015، وهي تظهر طائرات رافال فرنسيّة تحلّق في سماء القاهرة بعد تسليم ثلاث طائرات من أصل 24 اشترتها مصر من فرنسا.
أمّا الصورة الثانية فنشرها موقع "أورينت" السوريّ في الأول من آذار/مارس 2020 على أنّها تظهر استهداف الطيران التركيّ لمعسكرٍ سوريّ في إدلب.
وتظهر الصورة الثالثة انفجاراً لما يبدو أنّه مركزٌ عسكريّ، وقد أرشد البحث عنها إلى الصورة نفسها منشورة في موقع وكالة "تسنيم" الإيرانيّة عام 2014 إلى جانب خبرٍ عن انفجارٍ مستودعٍ للذخيرة لحركة "أحرار الشام" في إدلب.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا