هذا الصبيّ ليس قرصان معلوماتية وقد حوكم قبل سنوات بتهمة قتل والده

يتداول مسخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور يدعي ناشروها أنها لصبي يُحاكم بتهمة قرصنة نظام المعلوماتية لمصرف سويسري وتحويل أموال طائلة إلى حساب والده. إلا أن الادعاء خطأ والصبي الظاهر في الصور مثل أمام محكمة أميركية عام 2009 بتهمة قتل والده.

يظهر في الصورة صبي مكبّل اليدين بلباس السجن يقف إلى جانبه شرطي لحراسته في ما يبدو أنهما في صالة محكمة. وكتب في التعليق المرافق للصورة "عمره 11 عامًا وقد قرصن مصرفًا سويسريًا وحوّل لحساب والده 74 مليار دولار أميركي"  وأضاف بعض المستخدمين بتهكّم "هذه الذريّة الصالحة".

بدأ تداول هذا المنشور باللغة العربية في أيار/مايو 2020 وانتشر في ما بعد باللغة الفرنسية على تطبيق إنستغرام وفيسبوك حاصدًا آلاف المشاركات.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن موقع فيسبوك

صبيّ متهم بقتل والده

إلا أن الصبيّ ليس قرصان معلوماتية.

فالتفتيش العكسي عن الصور باستخدام محركات البحث يُظهر أنها منشورة منذ العام 2009 على مواقع عدّة من بينها صحيفة "دايلي ميل".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن موقع صحيفة "دايلي ميل"

وبحسب الصحيفة البريطانية مثل الصبي زاكاري نيغل البالغ من العمر 14 عامًا أمام المحكمة عام 2009 بتهمة قتل والده برصاصة في الرأس بحجة أنه اعتدى عليه طيلة سنوات، وأنه بذلك أراد حماية إخوته.

أما صور المقال فتظهر على أسفل يسارها علامة وكالة "أسوشيتد برس".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن موقع صحيفة "دايلي ميل"

إثر ذلك جرى التفتيش عنها عبر موقع الوكالة الأميركية ما أرشد إليها منشورة في الخامس من أيار/مايو 2020  وقد التقطت بعدسة المصوّر مايك فوكت في ولاية إيداهو الأميركية.

محاكمة البالغين

حوكم زاكاري نيغل على أنه بالغ بتهمة القتل من الدرجة الأولى ما أثار موجة تظاهرات دعت لمحاكمته كقاصر، كما جاء في مقال آخر نشر على موقع القناة الأميركية سي بي أس.

وأقرّ الصبيّ بذنبه وحكم عليه لاحقًا بالسجن 7 سنوات بتهمة القتل العمد بالاستناد إلى القناة المحلية "إيداهو نيوز" التي أجرت معه مقابلة عام 2018. وحظي الصبي بإطلاق سراح مشروط بعد أن قضى خمس سنوات من عقوبته في السجن وأودع مركزًا إصلاحيًا في نامبا غرب إيداهو.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا