خطأ، المغرب لم يصدّر كمامات وأجهزة تنفّس محليّة الصنع إلى الولايات المتحدة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 11 مايو 2020 الساعة 15:39
- اريخ التحديث 11 مايو 2020 الساعة 16:37
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة, AFP MENA
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
وجاء في بعض هذه المنشورات أن نيويورك حصلت على "شحنة من 25 ألف كمامة طبيّة فضلاً عن 450 جهاز تنفّس تمّت صناعتها بالمغرب".
وبحسب هذا الخبر "أصبح المغرب في ظرف قصير ثاني أكبر منتج للكمّامات في العالم، بعد الصين الشعبية".
وتوقّع الخبر أن يصدّر المغرب "عشرة ملايين كمامة لعدد من الولايات والمدن الأميركية خلال الأيام المقبلة".
وحصل هذا المنشور على آلاف المشاركات على مواقع التواصل باللغتين العربية والفرنسية.
وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا المنشور باللغة الفرنسية في الثاني من أيار/مايو الجاري على هذا الحساب الذي يحمل اسم "آلان بولوماك".
بعد ذلك نقلته مواقع إخبارية مغربية وصفحات على مواقع التواصل باللغة العربية قائلة إن ناشره الأول، آلان بولوماك، هو صحافي فرنسي، علماً أنه لا يعرّف عن نفسه على صفحته على أنه صحافي بل كمدير شركة استشارات غير معروفة.
ولم يتسنّ لفريق فرانس برس التثبّت ما إن كان صاحب هذا الحساب هو نفسه آلان بولوماك الذي سُجن في العام 2008 بعدما انتحل صفة مستشار للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، أم أن في الأمر تشابه أسماء، أم أن مشغّل الصفحة يستخدم هذا الاسم لسبب ما.
من جهة أخرى، لم يعثر صحافيو وكالة فرانس برس في منطقة المغرب على أي أثر لهذا الخبر في وسائل الإعلام المحليّة أو المواقع الإخبارية على الإنترنت.
السلطات المغربية: خبر غير صحيح
إثر ذلك، تواصل صحافيو الوكالة مع وزارة الصناعة المغربية التي نفت صحّة ما ورد في هذا المنشور.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة توفيق مشرّف أن "أربع شركات لصناعة الكمّامات في المغرب سُمح لها أن تصدّر نصف إنتاجها شرط أن تكون المواد المستخدمة في إنتاجها مستوردة".
وأضاف أن الوزارة "تنوي تعميم إجازات التصدير هذه في الأسابيع المقبلة، لكن ينبغي أولاً تأمين الحاجة المحليّة". ويفرض المغرب على مواطنيه وضع كمامات عند التنقّل ضمن إجراءات التصدّي لانتشار فيروس كورونا المستجدّ.
أما الصورة المرفقة بهذا الخبر فهي صورة وزّعتها وكالة فرانس برس، وهي ملتقطة في مصنع للكمامات في الدار البيضاء في العاشر من نيسان/أبريل الماضي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا