هذا الفيديو لولي العهد السعودي وهو يجيز الاحتفال بأعياد غير المسلمين مركّب

يبدو في الفيديو ولي العهد السعودي وهو يقول "لقد كنّا نمنع الاحتفال والتهنئة بالكريسمس والأعياد الوثنية الأخرى، لكننا الآن نملك نسخة جديدة ومحدثة للدين الإسلامي أنتجها لنا مشايخ وعلماء دين في المملكة العربية السعودية بتوصيات مني شخصياً".

ويضيف "الآن يمكننا أن نحتفل بالأعياد والمناسبات الدينية  للمسيحية واليهودية ونستمتع وفق رؤيتنا الجديدة ونحب أن نقول للجميع لدينا فتاوى ونصوص دينية جاهزة تجيز لنا الحتفال والترفيه".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 29 كانون الأول/ديسمبر 2025 عن موقع فيسبوك

حصد الفيديو آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعليقات مستخدمين بين مؤيد ومعارض.

وتشهد المملكة منذ أعوام خطوات انفتاحية في إطار "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتهدف الى تنويع مصادر الدخل الاقتصادي في البلاد القائم بشكل رئيسي على تصدير النفط.

ويشمل هذا الانفتاح تعزيز الترفيه والفنون، في مسعى لتغيير صورة المملكة التي عرفت بطابعها المحافظ مدى عقود.

ومؤخراً أفاد دبلوماسيون ومقيمون في السعودية وكالة فرانس برس أن المملكة خفّفت القيود على شراء الكحول بالنسبة للأجانب حاملين تصاريح "إقامات مميزة"، في مؤشر جديد على سعيها الى مزيد من الانفتاح الاجتماعي.

فيديو مركّب 

إلا أنّ الفيديو المتداول  لوليّ العهد وهو يقول أن لا مانع بالاحتفال بأعياد غير المسلمين مركّب.

فبادئ الأمر يمكن ملاحظة أنّ حركة الشفاه لا تتطابق مع الكلمات المسموعة. وتظهر كذلك في الخلفيّة عبارة "منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي".

على ضوء ذلك يرشد البحث عن مشاهد ثابتة من الفيديو باستخدام محرّك غوغل إلى المقطع الأصلي وهو منشور عبر مواقع إخباريّة عدّة في أيار/مايو 2025 خلال منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي.

وآنذاك تطرّق وليّ العهد السعوديّ إلى التعاون بين بلاده والولايات المتّحدة في المجالات الاقتصاديّة والتقنيّة والعسكريّة، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولم يأت على ذكر الاحتفالات الدينيّة. 

فما مصدر الصوت؟

يظهرالتفتيش باستخدام كلمات من الخطاب في الفيديو المضلّل إلى أنّه منشور بادئ الأمر على حساب ساخر في إنستغرام أشار صراحة في النصّ المرافق إلى أنّ الصوت مركّب معلّقاً "الذكاء الاصطناعي يتخيل رأي بن سلمان بالاحتفال" (أرشيف)

وقد عمد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي إلى إعادة نشر المقطع من دون ذكر ذلك، بهدف التضليل.