هذا الفيديو لا علاقة له بثوران بركان هايلي غوبي في إثيوبيا بل هو مولّد بالذكاء اصطناعي

تظهر في الفيديو أعمدة دخان تتصاعد من فوهة بركان قبل اشتعال النيران وتدفّق الحمم.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 من موقع فيسبوك

حصد الفيديو تفاعلات واسعة بالتزامن مع ثوران بركان هايلي غوبي للمرة الأولى منذ حوالى 12 ألف عام، وفق برنامج علم البراكين العالمي التابع لمؤسسة "سميثسونيان".

ويقع البركان في منطقة نائية قليلة السكان في إقليم عفر على بعد حوالى 800 كيلومتر إلى شمال شرق العاصمة أديس أبابا بالقرب من الحدود مع إريتريا.

كما أنه موجود في وادي الصدع، وهي منطقة تشهد اضطرابات جيولوجية كبيرة ناجمة عن اصطدام صفيحتين تكتونيتين وتسجل نشاطاً بركانياً مكثفاً.

وأفاد برنامج علم البراكين العالمي التابع لمؤسسة "سميثسونيان" أنه لم يسجل أي ثوران لبركان هايلي غوبي منذ العصر الهولوسيني، وهي فترة بدأت قبل حوالى 12 ألف عام في نهاية العصر الجليدي الأخير.

وبحسب مركز تولوز لرصد الرماد البركاني، ثار بركان هايلي غوبي الذي يبلغ ارتفاعه حوالى 500 متر، مطلقاً أعمدة كثيفة من الدخان وصل ارتفاعها إلى 14 كيلومتراً، في ظاهرة استمرت ساعات عدة وانتهت في اليوم نفسه. 

ذكاء اصطناعي

إلا أن الفيديو لا علاقة له ببركان إثيوبيا الأخير وهو مولّد بالذكاء الاصطناعي.

فالتفتيش عن لقطات ثابتة منه يرشد إلى نسخ أخرى منشورة قبل أشهر، في تموز/يوليو 2025، ما ينفي أي علاقة له ببركان هايلي غوبي. (أرشيف)

وفي بعض هذه المقاطع تظهر علامة مائيّة وهي laughasores@.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 من موقع تيك توك

من هنا أرشد التعمق بالبحث باستخدام العلامة المائية إلى حسابين في إنستغرام ويوتيوب، حيث نُشرت النسخة الأصليّة مع الإشارة بشكل صريح في خانة الوصف إلى أنّ المقطع مولّد بواسطة  أدوات اذكاء الاصطناعي.  (أرشيف 1 - 2)

Image

صورتان ملتقطان من الشاشة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 من موقعي إنستغرام ويوتيوب

وينشر هذا الحساب مقاطع فيديو تحاكي الكوارث الطبيعيّة (كالبراكين والأعاصير…) بالاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي وحسب.

وأدى ثوران بركان هايلي غوبي في إثيوبيا إلى انتشار موجة من الفيديوهات المضللة تحققت منها خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس (1، 2)