هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بثوران بركان هايلي غوبي في إثيوبيا

توقّف بركان هايلي غوبي الواقع في أقصى جنوب سلسلة جبال إرتا ألي في منطقة عفر شمال شرق إثيوبيا، عن الثوران بعد نشاطه الأول منذ آلاف السنين، وفقاً لمركز تولوز لرصد الرماد البركاني. وترافق ثوران البركان مع سيل من مقاطع الفيديو المضلّلة على غرار هذا المقطع الذي قيل إنه لحمم بركانية يقذفها البركان. إلا أن الفيديو في الحقيقة لا علاقة له ببركان إثيوبيا الأخير وهو يصوّر بركان كيلوا في هاواي.

تظهر في الفيديو فوهة بركان تتدفق منها الحمم البركانية. وأشار مشاركو الفيديو إلى أنّه لبركان هايلي غوبي الذي ثار أخيراً في إثيوبيا. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 من موقع فيسبوك

حصد الفيديو عشرات آلاف التفاعلات منذ انتشاره بالتزامن مع  ثوران بركان هايلي غوبي الواقع في شمال شرق إثيوبيا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، للمرة الأولى منذ حوالى 12 ألف عام، وفق برنامج علم البراكين العالمي التابع لمؤسسة "سميثسونيان".

ويقع البركان في إقليم عفر على بعد حوالى 800 كيلومتر إلى شمال شرق العاصمة أديس أبابا بالقرب من الحدود مع إريتريا. كما أنه موجود في وادي الصدع، وهي منطقة تشهد اضطرابات جيولوجية كبيرة ناجمة عن اصطدام صفيحتين تكتونيتين وتسجل نشاطاً بركانياًً مكثفاً.

وبحسب مركز تولوز، توقّف ثوران بركان هايلي غوبي، إلا أنّ سحابة الرماد تواصل الانجراف فوق اليمن وسلطنة عمان والهند والصين. 

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو في الحقيقة لا علاقة له ببركان هايلي غوبي في إثيوبيا.

فالتفتيش عن لقطات ثابتة منه أرشد إلى مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُشير إلى أنه لبركان كيلوا في هاواي. (أرشيف)

أما التعمّق في البحث يُرشد إلى نسخة مشابهة منشورة على الموقع الرسمي  لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية على أنّه لثوران بركان كيلوا خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025. (أرشيف)

ويشير التعليق المرافق للفيديو إلى أنّه يضمّ ثلاث حلقات، أولها الحلقة الرابعة والثلاثين عند ثوران البركان في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2025 بالإضافة إلى الحلقتين الـ35 والـ 36. واعتمد في التصوير على كاميرتين وثقتا الثوران البركاني من زاويتين مختلفتين بتقنيّة الـ time lapse. (أرشيف)

ويثور بركان كيلوا بشكل شبه مستمر منذ العام 1983، وهو أحد البراكين الستة النشطة في هاواي مع مونا لوا، الأكبر في العالم.

وتعتبر هاواي منطقة نشطة زلزالياً على الرغم من وجودها وسط صفيحة تكتونية ضخمة، وهي تضم ستة براكين نشطة بينها بركان كيلوا الذي يبهر السياح الذين يجولون فوقه في مروحيات في جزيرة بيغ آيلاند.

وبقي البركان الذي تطلَق عليه صفة "الدرع" لأنه مسطّح، في حالة ثوران شبه متواصلة بين عامَي 1983 و2019، وهو واحد من ستة براكين نشطة في أرخبيل هاواي.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا