هذا الفيديو موّلد بالذكاء الاصطناعي وليس لسيّدة سودانيّة تستغيث
- تاريخ النشر 13 نوفمبر 2025 الساعة 13:26
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
أدرجت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة السودان ضمن أسوأ البلدان التي يواجه سكانها "خطراً وشيكاً لجوع كارثي" في ظلّ نزاعٍ مستمرّ منذ نيسان/أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع أودى بحياة عشرات الآلاف وأدّى إلى نزوح ما يقارب 12 مليون شخص. في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه لسيّدة تحتضن طفلها وتستغيث. إلا أنّ المشهد في الحقيقة مولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي.
يظهر الفيديو سيّدة تصرخ وتستغيث طالبة المساعدة لإنقاذ السودان من المجاعة.
يأتي انتشار هذا المقطع الذي حصد آلاف المشاركات من صفحات عدّة في فيسبوك وإنستغرام في وقت يتزايد الخوف على مصير المدنيين في السودان الغارق في حرب دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023.
وتصاعدت حدّة النزاع بعد سيطرة قوات الدعم السريع في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025 على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور الذي يغطي ثلث مساحة السودان.
ومنذ سقوط المدينة، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمّال الإغاثة وعمليات نهب وخطف.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في وقت سابق أنها تلقت "تقارير مروعة عن عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وعمليات قتل جماعي، واغتصاب، وهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، ونهب، واختطاف، وتهجير قسري".
وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أدرج تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، السودان ضمن أسوأ البلدان التي يواجه سكانها "خطراً وشيكاً لجوع كارثي".
ذكاء اصطناعي
إلا أن الفيديو المتداول على أنّه لسيّدة سودانيّة تستغيث مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي.
فالبحث عن لقطات منه عبر محركات البحث يرشد إلى حسابٍ على موقع تيك توك عادة ما ينشر فيديوهات مولّدة بالذكاء الاصطناعي. (أرشيف)
وأرفق الفيديو الذي نشر بتاريخ السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2025 بإشارة إلى أنّه مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويتضمّن المقطع عناصر عدّة تشير إلى أنّه مولّد بالذكاء الاصطناعي منها أصابع وأطراف الأشخاص الظاهرين فيه.
في الآونة الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي يُزعم أنها من السودان، إلا أنها في الواقع مولَّدة بالذكاء الاصطناعي. وقد سبق لفريق تقصّي الحقائق في وكالة فرانس برس أن تحقّق من عددٍ من هذه المقاطع.
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا