هذا الفيديو يعود لتدريبات في نيجيريا قبل سنوات ولا يظهر إحراق سودانيين في الفاشر

يظهر الفيديو عشرات الأشخاص جالسين على الأرض ومسلّحين ينثرون دخاناً حولهم. 

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق أنّ هذه المشاهد تعود لإحراق أشخاصٍ في السودان. 

ومنذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، قُتل عشرات آلاف الأشخاص ونزح نحو 12 مليوناً.

وبعد حصار دام 18 شهراً، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ذات الأهمية الاستراتيجية في إقليم دارفور بغرب السودان بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر.

مذاك، يتحدث ناجون عن مجازر وعنف عرقي وعمليات اختطاف واغتصاب واعتداءات جنسية. وأوردت الأمم المتحدة، وكذلك المنظمات الإنسانية، معلومات عن هذه الاتهامات التي نفاها مسؤول في قوات الدعم السريع اتصلت به وكالة فرانس برس ووصفها بأنها "افتراء".

وتقدّر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 100 ألف شخص فرّوا من الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 14 تشرين الثاني/نوفمبر "إنهم يروون أهوالا لا تُصدق عايشوها قبل فرارهم وأثناءه"، مشيرة إلى عمليات اختطاف مقابل فدية وسرقة وتجنيد قسري واعتداءات جنسية.

فيديو لتدريبات من نيجيريا 

إلا أنّ الفيديو المتداول ليس من السودان. 

فقد أرشد البحث عن لقطات من المشهد إلى نسخة أوضح نشرت في صفحة دائرة الهجرة النيجيريّة على موقع فيسبوك. (أرشيف)

وجاء في التعليق المرافق للفيديو المنشور بتاريخ 21 تشرين الأول/أكتوبر 2025 "جاهزون للانطلاق". وتتضمّن هذه الصفحة مقاطع أخرى تظهر فيها تدريبات مشابهة. (أرشيف)

على ضوء ذلك أكّدت دائرة الهجرة في نيجيريا أنّ الفيديو المتداول يعود لتدريب قوّاتها في مدينة سوكتو شمال غرب البلاد قبل سنوات. 

وأوضح الناطق باسم دائرة الهجرة سفيان هاليرو لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس في نيجيريا أنّ التدريب أُجري بين 12 و26 أيلول/سبتمبر 2019 في "كلية قيادة وموظفي الهجرة في مدينة سكوتو ويُطلق عليه اسم عمليات الشمال الغربي".