هذه الصورة مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي وليست لسيّدة سودانيّة تحتضن طفلها
- تاريخ النشر 5 نوفمبر 2025 الساعة 14:18
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 1 دقيقة
- إعداد: Dounia MAHIEDDINE, أف ب فرنسا
- ترجمة خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
منذ سقوط مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، بيد قوات الدعم السريع توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمّال الإغاثة وعمليات نهب وخطف. في هذا السياق، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أنها لسيّدة تحتضن طفلها خشية من تعرضهما للقتل. إلا أنّ الصورة في الحقيقة مولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
يظهر في الصورة سيّدة تحتضن طفلها وظلّ من يبدو أنهما مسلحان.
وجاء في التعليق المرافق "السودان… الوداع الأخير".
الحرب في السودان
يأتي انتشار هذه الصورة حاصدة أكثر من 17 ألف مشاركة من هذه الصفحة فقط في فيسبوك، في وقت يتزايد الخوف على مصير المدنيين في السودان الغارق في الحرب حيث تخوض قوات الدعم السريع حرباً دامية مع الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023.
وتصاعدت وتيرة الأحداث بعد سيطرة قوات الدعم السريع في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025 على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور الذي يغطي ثلث مساحة السودان، بعد حصار استمرّ 18 شهراً.
ومنذ سقوط المدينة، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمّال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها تلقت "تقارير مروعة عن عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وعمليات قتل جماعي، واغتصاب، وهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، ونهب، واختطاف، وتهجير قسري".
حقيقة الصورة
إلا أن الصورة المتداولة مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
فالبحث عن العلامة المائية الموجود على الصورة يرشد إلى حسابٍ على موقع إنستغرام متخصص في نشر محتوى مولّد بالذكاء الاصطناعي، بحسب ما يُعرّف عن نفسه في خانة المعلومات. (أرشيف)
وقد نشر الحساب فيديو تظهر فيه الصورة المتداولة نفسها بتاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر مع إشارة إلى أنّه مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا