هذا الفيديو يظهر نقل مساعدات طبية من مصر إلى تونس عام 2021 ولا علاقة له بالمخطوفين المصريين في مالي

طالبت السلطات المصريّة دولة مالي ببذل أقصى الجهود للإفراج عن ثلاثة مصريين خطفوا في ظلّ فوضى أمنيّة تشهدها البلاد. في هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لطائرات تابعة للمخابرات المصريّة تتجّه نحو مالي لإنقاذ المختطفين. إلا أنّ الفيديو يعود في الحقيقة لإرسال مساعدات طبيّة مصريّة إلى تونس عام 2021 خلال جائحة كوفيد-19.

يظهر الفيديو مجموعة من الطائرات تقلع من ما يبدو أنّه مطار عسكريّ، وجاء في التعليق المرافق أنها طائرات تابعة للمخابرات المصرية متجهة إلى مالي لتحرير ثلاثة مخطوفين مصريين هناك. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر من موقع فيسبوك

وجاء انتشار هذا الفيديو عقب تقارير عن اختطاف ثلاثة مصريين في مالي من قبل مسلّحين تابعين لجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة هناك، بحسب ما أفادت وسائل إعلام مصريّة. (أرشيف 1-2

وتواجه مالي منذ العام 2012 أزمة أمنية حادّة تغذيها هجمات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية وجماعات إجرامية محلية.

وأصدرت وزارة الخارجية والهجرة في مصر بياناً في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2025 أوردت فيه أنها تتابع عن كثب التطورات الجارية وأوضاع المواطنين المصريين في جمهورية مالي، وأكّدت على ضرورة الالتزام بتعليمات وقوانين السلطات المالية والحدّ من التحركات. (أرشيف)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 من موقع فيسبوك

وقد أجرى وزير الخارجيّة المصري بدر عبد العاطي اتصالاً مع نظيره المالي عبد الله ديوب في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر لبحث العلاقات الثنائية وجهود مكافحة الإرهاب وطالبه ببذل أقصى الجهود للعمل على إطلاق سراح المصريين الثلاثة المختطفين. (أرشيف) 

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو في الحقيقة لا علاقة له بالمصريين المختطفين في مالي.

فالتفتيش عن لقطات ثابتة منه أرشد إلى النسخة الأصلية منشورة على حساب وزارة الدفاع المصرية في موقع يوتيوب بتاريخ 10 تموز/يوليو 2021. (أرشيف)

وجاء في التعليق المرافق أنّ طائرات محمّلة بمساعدات طبية أُرسلت من مصر إلى تونس بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وآنذاك تدهورت الأوضاع الصحية في تونس مع ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد ما أدى إلى نفاذ مخزون الأكسجين في المستشفيات وتسبب بحصول نقص في عديد الطواقم الطبية والأسرّة الشاغرة في أقسام الإنعاش، مما دفع بعدد من الدول إلى إرسال مساعدات طبية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا