هذا الفيديو ليس للهجوم الأخير على مطار الخرطوم الدولي بل يعود للعام 2023

عقب استهداف مسيّرات لقوات الدعم السريع مطار الخرطوم الدولي قبل الموعد الذي كان محدداً لإعادة فتحه أمام الرحلات الداخلية في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025، انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي زعم ناشروه أنه للضربات الأخيرة على المطار. إلا أن الفيديو في الحقيقة قديم ويعود للمعارك التي دارت بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو في نيسان/أبريل من العام 2023.

يظهر الفيديو المؤلّف من مقطعين اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان من أحد المطارات. 

وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "إغلاق مطار الخرطوم... تدمير طائرات إيرانية ومخازن أسلحة في مطار الخرطوم فجر اليوم 21 تشرين الأول/أكتوبر 2025". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025 من موقع فيسبوك

ويأتي انتشار الفيديو عقب استهداف مسيّرات لقوات الدعم السريع مطار الخرطوم الذي كان من المفترض إعادة فتحه أمام الرحلات الداخلية وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عامين من الحرب. 

وأغلق المطار منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع  بزعامة محمد حمدان دقلو في نيسان/أبريل 2023، وهو نزاع أدى إلى تدمير كبير للبنية التحتية في العاصمة.

وكانت هيئة الطيران المدني السودانية أعلنت أن المطار سيُعاد فتحه في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025 لتسيير رحلات داخلية بشكل تدريجي، بعد الانتهاء من الاستعدادات التقنية والتشغيلية. ومن غير الواضح ما إذا كان سيكون ذلك ممكناً عقب الضربات الأخيرة.

حقيقة الفيديو

إلا أنّ المشاهد المتداولة ليست للضربات الأخيرة. 

فقد أظهر التفتيش عن لقطات من الفيديو إلى الجزء الأوّل منه منشوراً في مواقع إخباريّة عدّة قبل سنوات. (أرشيف 1 - 2 - 3)

وجاء في الأخبار المرافقة له بتاريخ 17 نيسان/أبريل 2023 أنه يُصوّر اشتباكات عنيفة وتصاعد دخان كثيف في محيط مطار الخرطوم وسقوط عشرات الضحايا والجرحى.

أمّا الجزء الثاني من الفيديو فوزّعته وكالة فرانس برس في التاريخ نفسه ويعود أيضاً للمعارك التي دارت آنذاك بين الجيش وقوات الدعم السريع وأسفرت وفق نقابة الأطباء السودانية عن مقتل 27 شخصاً بينهم اثنان في مطار الخرطوم وإصابة 170 على الأقل.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا