السفينة الظاهرة في هذا الفيديو احترقت عام 2006 ولا علاقة لها بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر

عقب اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل، وشنّ هجمات على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بها قبالة سواحل اليمن. في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر استهداف سفينة إسرائيليّة في البحر الأحمر في الأيام الماضية. إلا أن الفيديو لا علاقة له بذلك، فهو في الحقيقة يعود لحريقٍ على متن سفينة قبالة سواحل الصومال عام 2006.

يبدو في الفيديو سفينة في عرض البحر تتصاعد منها سحب الدخان والنيران. 

وأرفق المقطع بتعليقات تشير إلى أنّه يُظهر سفينة استهدفها الحوثيون في الأيام الماضية. وتضمّن عبارة "عاجل، اليمن يضرب ولا يبالي".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 30 أيلول/سبتمبر 2025 من موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو في سياق الهجمات التي يشنّها المتمرّدون الحوثيون على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، في البحر الأحمر.

ويضع الحوثيون هذه الضربات في سياق دعم الفلسطينيين في قطاع غزّة الذي يشهد حرباً مدمرّة منذ الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. 

وردت إسرائيل بهجمات وعمليات عسكرية مضادة أسفرت عن مقتل 61827 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

حقيقة الفيديو

إلا أنّ الفيديو في الحقيقة ليس لسفينة استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر.

فقد أظهر التفتيش عن لقطات منه إلى صورة للسفينة المحترقة نفسها نشرتها وكالة "غيتي" في 21 آذار/مارس 2006. (أرشيف)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 30 أيلول/سبتمبر من موقع وكالة غيتي للصور

وجاء في التعليق المرافق أنّ الصورة تعود لحريقٍ على متن سفينة "هيونداي فورتشون" المسجلة في بنما، قبالة سواحل الصومال.

وقد وزّعت وكالة فرانس برس صوراً  للحادث نفسه في 22 آذار/مارس 2006.

Image
صورة ملتقطة من موقع ا ف ب فورم في 30 أيلول/سبتمبر 2025

وأجلي طاقم السفينة المؤلف من 27 شخصاً بمساعدة سفن حربية هولندية وفرنسية كانت قريبة من موقع الحادث قبالة سواحل الصومال على بُعد حوالى مئة كيلومتر جنوب اليمن.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا