هذا الفيديو لقيس سعيّد يعود للعام 2022 ولا علاقة له بإسرائيل

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن أسطول المساعدات المتّجه إلى غزة تعرّض في التاسع من أيلول/سبتمبر إلى "اعتداء مدبّر" قبالة سواحل البلاد. في هذا السياق ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لتهديدات أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيّد لإسرائيل. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يظهره وهو يتحدّث عام 2022 عن مكافحة الفساد.

يظهر الفيديو المتداول الرئيس التونسي قيس سعيّد قائلاً "نبّهتهم أنّ صواريخنا على منصّات إطلاقتها تكفي إشارة واحدة منّا أن تصيب هؤلاء في أعماق أعماقهم".  

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 11 ايلول/سبتمبر عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق أنّ ما يقوله سعيد هو ردّ على تعرّض أسطول مساعدات متّجه إلى غزّة لهجومٍ قبالة السواحل التونسيّة خلال اليومين الماضيين. 

وكان منظمو "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة حاملاً مساعدات ونشطاء مؤيدين للفلسطينيين أعلنوا في وقت متأخر في التاسع من أيلول/سبتمبر أن قارباً أصيب في هجوم بطائرة مسيّرة على مقربة من سواحل العاصمة تونس (شمال).  

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في العاشر من أيلول/سبتمبر أن أسطول المساعدات إلى غزة تعرّض إلى "اعتداء مدبّر" قبالة سواحل البلاد. 

ولم يحمل النشطاء إسرائيل مباشرة مسؤولية الهجوم في بيانهم، لكنهم قالوا إنه يأتي "في ظلّ عدوان إسرائيلي مكثف على الفلسطينيين في غزة، وهي محاولة منظمة لتشتيت انتباهنا وإفشال مهمتنا".

حقيقة الفيديو 

إلا أنّ خطاب الرئيس التونسي لا علاقة له بكلّ ذلك. 

وقد أظهر البحث أنّه يعود لزيارة قام بها قيس سعيّد إلى وزارة الداخلية عام 2022، ويمكن العثور على الخطاب كاملاً في الصفحة الرسميّة لرئاسة الجمهوريّة على موقع فيسبوك. (أرشيف)

واستخدم سعيّد آنذاك هذه التعابير في سياق حديثه عن مكافحة الفساد بصرامة، خصوصاً في صفوف القضاة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا