هذا الفيديو يعود لسقوط صواريخ إيرانيّة في إسرائيل قبل أشهر وليس لهجمات الحوثيين الأخيرة

يظهر في الفيديو ما يبدو أنه حريق ضخم. وجاء في التعليقات المرافقة "اليمن يضرب تل أبيب".

يأتي انتشار هذا الفيديو حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي في السابع من أيلول/سبتمبر سقوط طائرة مسيرة في جنوب إسرائيل أطلقت من اليمن، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة بحسب خدمة الإسعاف.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في التاسع من أيلول/سبتمبر 2025 من موقع فيسبوك

وأعلن الجيش أنه اعترض ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من اليمن، لافتاً الى أن اثنتين منها أُسقطتا قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، أضاف الجيش في بيان "سقطت طائرة مسيرة إضافية أُطلقت من اليمن في منطقة مطار رامون. لم تُطلق صفارات الإنذار، والحادثة قيد المراجعة".

وفي اليوم نفسه، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إطلاق ثماني مسيّرات على أهداف في إسرائيل، من بينها مطار رامون في صحراء النقب بجنوب الدولة العبرية.

ومنذ بدء الحرب في القطاع بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، يطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه الدولة العبرية بانتظام، وغالباً ما يتمّ اعتراضها.

كما يشنّون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل. ويقول المتمردون إن هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.

وتردّ إسرائيل منذ أشهر بضربات تستهدف مواقع للحوثيين وبناهم التحتية وقادتهم.

حقيقة الفيديو

إلا أن الادعاء بأن الفيديو لحريق في تل أبيب نتيجة المسيّرات اليمنية غير صحيح.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنّه منشور في 15 حزيران/يونيو 2025 في مواقع إسرائيلية وعربية وأجنبية. (أرشيف 1- 2- 3)

وبحسب هذه المواقع، يُظهر الفيديو اندلاع حريق في تل أبيب بعد سقوط صواريخ إيرانية.

واندلعت حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في منتصف حزيران/يونيو، إثر هجوم إسرائيلي مفاجئ على الجمهورية الإسلامية. 

وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين والمئات غيرهم إذ استُهدفت مواقع عسكرية ومناطق سكنية على حد سواء.

وتوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24 حزيران/يونيو.