هذا الفيديو منشور قبل سنة ولا يظهر إلقاء مساعدات مصريّة حديثاً فوق غزّة

يحتاج الغزيون بشدة إلى السلع الأساسية في خضم الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً، لكنّ الجهود المبذولة لإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وسكّانه الجائعين تواجه عقبات كبرى. في هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لطائرات مصريّة تلقي في الأيام الماضية مساعدات فوق القطاع المحاصر، إلا أنّ الفيديو في الحقيقة منشور في أيّار/مايو 2024 تزامناً مع عمليّة مصريّة لإنزال المساعدات في شمال غزّة. 

يظهر الفيديو طائرة تلقي مساعدات فوق منطقة نصبت فيها خيم. وجاء في التعليق المرافق "الطيران المصري يلقي المساعدات على غزة الآن". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 تموز/يوليو 2025 عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بآلاف المشاركات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي في ظلّ تعذّر وصول المساعدات إلى قطاع غزّة.

وتقول وكالات أممية ومنظمات غير حكومية إن السبب في ذلك يكمن في وجود قيود إسرائيلية وصعوبات أمنية، وإن إنشاء آلية لتوزيع مساعدات مدعومة أميركياً وإسرائيلياً عبر "مؤسسة غزّة الإنسانيّة" همّشت نظام توزيع المساعدات الإنسانية الذي كان قائماً.

وتشهد نقاط التوزيع القليلة التابعة للمؤسسة فوضى وسقوط قتلى في أعمال عنف بشكل شبه يومي.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، قتلت القوات الإسرائيلية نحو 800 فلسطيني من منتظري المساعدات قرب مواقع المؤسسة منذ أيار/مايو.

وتقول المنظمات الإغاثية الدولية إن كميات هائلة من المساعدات مكدّسة خارج غزة وتحتاج إلى تصريح من الجيش الإسرائيلي لدخول القطاع.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها لا تعرف عدد شحنات المساعدات الموجودة في غزة والتي تنتظر التوزيع، مؤكدة أن إسرائيل لا تسمح لها بالوصول إليها.

فيديو قديم 

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالجهود الأخيرة لإدخال المساعدات إلى غزّة. 

فقد أظهر التفتيش عن لقطات من الفيديو إلى أنّه منشور في أيّار/مايو 2024 في حسابٍ على موقع تيكتوك لشخص يعيش في قطاع غزّة. (أرشيف

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 تموز/يوليو 2025 عن موقع تيكتوك

وجاء في التعليق المرافق له أنّه يظهر طائرات مصريّة تلقي مساعدات إنسانيّة في القطاع.

وآنذاك، نفّذت مصر والإمارات والأردن عمليات إنزال جوّي لإلقاء المساعدات الإنسانيّة هناك، ونشرت وزارة الدفاع المصريّة مشاهد لإلقاء المساعدات من الطائرات. (أرشيف)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا