هذا الفيديو مصوّر عام 2021 ولا يظهر طرد رئيس وزراء بريطانيا من حانة على خلفيّة الحرب في غزّة 

دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الحادي والعشرين، وسط أزمة إنسانية وتحذير أكثر من مئة منظمة غير حكومية من خطر تفشّي "مجاعة جماعية" في غزة. ففي هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لرجلٍ إيرلنديّ يطرد رئيس الوزراء البريطانيّ كير ستارمر من حانته على خلفيّة موقفه المؤيّد لإسرائيل. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لطرد ستارمر عام 2021 احتجاجاً على سياسة مكافحة فيروس كوفيد-19 قبل الحرب وقبل أن يتولّى رئاسة الحكومة. 

يظهر الفيديو رجالاً ببزات رسميّة يحاولون احتواء شخصٍ داخل حانة. وجاء في التعليق المرافق "رجل إيرلندي أسطوري يطرد رئيس الوزراء البريطاني المؤيد لإسرائيل والداعم لحربها على غزة من مطعمه". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 تموز/يوليو 2025 عن موقع فيسبوك

حصد الفيديو مئات المشاركات من صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الحادي والعشرين، وسط أزمة إنسانية وتحذير أكثر من مئة منظمة غير حكومية من خطر تفشّي "مجاعة جماعية" في غزة.

وقد طالبت 25 دولة غربية تتقدمها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بإنهاء الحرب في غزة "فوراً"، معتبرة أن معاناة المدنيين بلغت "مستويات غير مسبوقة" في ظل القيود الإسرائيلية ونظام توزيع المساعدات في القطاع.

وفي 19 أيار/مايو فتحت المملكة المتحدة وكندا وفرنسا الطريق أمام إمكان الاعتراف بفلسطين في بيان مشترك دان "الأفعال المشينة" التي ارتكبتها حكومة بنيامين نتانياهو في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض سكانه للتجويع.

منذ ذلك الحين، لم يُقدم أي من قادة هذه الدول الثلاث على هذه الخطوة. وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل بشدة هذا المقترح.

فيديو قديم 

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بكلّ ذلك. 

فقد أظهر التفتيش عن لقطات منه إلى النسخة الأصليّة منشورة في مواقع إخباريّة بريطانيّة عدّة عام 2021، أي قبل اندلاع الحرب وقبل تولّي كير ستارمر رئاسة الحكومة البريطانيّة. (أرشيف 1-2-3

ويظهر الفيديو في الحقيقة طرد ستارمر من حانة في مدينة باث البريطانيّة على خلفيّة رفض صاحب الحانة لسياسات حزب العمّال برئاسة ستارمر واعتماد سياسة الإغلاق لمكافحة تفشّي فيروس كوفيد-19 آنذاك. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا