هذا الفيديو لا يصوّر انفجاراً حديثاً في بوشهر بل انفجاراً في ميناء إيرانيّ قبل أشهر

تبدو في الفيديو المصوّر من سيارة، سحابة دخان كثيف. وجاء في التعليق المرافق "الآن طيران إسرائيلي يدمّر أكبر مستودع للصواريخ البالستيّة في مدينة بوشهر الإيرانيّة".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 23 حزيران/يونيو 2025 عن موقع فيسبوك

بدأ التداول بهذا الفيديو وبعدما سُمع دوي انفجار ضخم الأحد في محافظة بوشهر في جنوب غرب إيران حيث تقع محطة لانتاج الطاقة النووية، بحسب ما أفادت صحيفة "شرق"، في اليوم العاشر من الحرب.

وأضافت "شرق" أن موقعين حول مدينة بوشهر "تعرضا لهجوم من النظام الصهيوني".

كما أفادت بوقوع انفجار آخر في محافظة يزد (وسط).

وأفادت وكالة تسنيم للأنباء أن طائرات إسرائيلية "قصفت منشأتين لتخزين النفايات في منطقة يزد العسكرية، لكن (القصف) لم يتسبب بأضرار جسيمة".

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن الحرس الثوري قوله في بيان "عقب عدوان النظام الصهيوني الهمجي ومرتزقته، شُنّت هجمات بعد ظهر اليوم على منطقتين عسكريتين في مدينة يزد".

ونفذت الولايات المتحدة ضربات غير مسبوقة الأحد على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، الأمر الذي اعتبرته طهران تجاوزاً لـ"الخط الأحمر".

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول لا شأن له بالحرب بين إيران وإسرائيل.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه يظهر أنّه منشور في السادس والعشرين من نيسان/أبريل الماضي، عبر مواقع إخباريّة عدّة ما ينفي أي علاقة له بالأحداث الحاليّة. (أرشيف 1، 2،3) 

وبحسب هذه المواقع يُظهر الفيديو الانفجار الذي وقع في أكبر ميناء تجاري في إيران في نيسان/أبريل الماضي.

وآنذاك، أعلن وزير الداخلية الإيراني اسكندر مؤمني أن الانفجار الذي وقع في 26 نيسان/أبريل 2025 في ميناء الشهيد رجائي في إيران سببه "الإهمال" وعدم احترام الإجراءات الأمنية.

ووقع الانفجار الذي خلّف 65 قتيلاً وأكثر من ألف جريح، في الميناء القريب من مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.

وأظهرت صور لكاميرات المراقبة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن الحادث بدأ بحريق صغير وتصاعد دخان برتقالي إلى بني اللون، قبل أن تنفجر كرة من النار.

ووقع الانفجار في وقت شارك وفدان إيراني وأميركي في مسقط في جولة ثالثة من المحادثات غير المباشرة حول برنامج طهران النووي قال الجانبان إنها أسهمت في إحراز تقدم.