
هذا الفيديو ليس ليدٍ تحت الركام في غزّة بل لعملٍ فنيّ
- تاريخ النشر 28 أبريل 2025 الساعة 14:16
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 5 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتضمّن المنشور فيديو لما يبدو أنّها يدٌ رفعت السبابة وسط الركام.

وجاء في التعليق المرافق أنّ هذه اليد تعود لشخصٍ قتل في غزّة.
يأتي انتشار هذا الفيديو مع استئناف إسرائيل هجماتها الجوية والبرية منذ 18 آذار/مارس على قطاع غزّة، ما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "ربما يكون أسوأ" أزمة إنسانية في القطاع منذ بداية الحرب التي اندلعت بسبب هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقد تسبّب ذلك الهجوم في مقتل 1218 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
ومنذ ذلك الحين، أسفرت العمليات الانتقامية العسكرية الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 52,243 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وقُتل ما لا يقل عن 2,111 فلسطينياً منذ 18 آذار/مارس.
ويكرّر المسؤولون الإسرائيليون أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الـ58 الذين ما زالوا محتجزين في غزة، بمن فيهم الـ34 الذين أعلن الجيش مقتلهم.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو لا يعود لمشهدٍ حقيقيّ كما أوحت المنشورات.
فالتفتيش عن لقطات من المشهد المتداول يرشد إلى نسخة منه نشرت على حسابٍ في موقع تيك توك قبل أشهر. (أرشيف)
@artbyalizah Final exabition year 2 fine art #zxycba#fyp#foryou#foryoupage#art##artwork♬ original sound - artbyalizah
وعند استكمال الفيديو يظهر بوضوح أنّ المشهد ليس مصوراً في غزّة بل بين جدران غرفة داخل ما يبدو أنّه معرض.
وجاء في التعليق المرافق أنّ المشهد يعود لعملٍ فنيّ في معرض.
وتُعرّف صاحبة الحساب عن نفسها بأنّها فنّانة، وقد نشرت مقاطع أخرى في حسابها تظهر زوايا مختلفة من المعرض نفسه. (أرشيف 1-2)

كما يمكن العثور على أعمالها في حسابها على موقع إنستغرام من ضمنها الفيديو المتداول. (أرشيف)
وجاء في التعليق المرافق له أنّه تجهيزٌ فنيّ "يجسّد معاناة أهل غزة وجثامين الشهداء تحت الركام".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا