هذا الفيديو ليس لسقوط صاروخ في تل أبيب أخيراً بل في أسدود عام 2021

يظهر الفيديو كتلة ناريّة ضخمة تتوهّج ليلاً ويبدو عناصر من الشرطة في محيطها. وجاء في التعليق المرافق "تل أبيب تحترق". 

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 9 نيسان/أبريل 2025 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا المقطع بعد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"رد قوي" على إطلاق نحو عشرة صواريخ من قطاع غزة نحو إسرائيل في السادس من نيسان/أبريل.

وجاء في بيان لمكتب نتانياهو أن "رئيس الوزراء أعطى أوامر برد قوي، ووافق على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي المكثّفة ضد حماس في غزة".

وبعد دقائق على صدور البيان أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً إلى سكان أحياء عدة في دير البلح في وسط غزة بوجوب الإخلاء قبل هجوم وشيك، مشيراً إلى أن الصواريخ أطلقت من تلك المنطقة.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية على قطاع غزة في 18 آذار/مارس، منهيةً بذلك هدنة هشة صمدت لشهرين مع حماس.

وأسفرت الحرب عن مقتل 50669 شخصاً في غزة على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقاً بها.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالحرب الحاليّة. 

فقد أرشد التفتيش عن لقطات من الفيديو إلى المشهد نفسه منشوراً في الحساب الرسميّ للجيش الإسرائيليّ على منصّة أكس بتاريخ 15 أياّر/مايو 2021، ما ينفي ما زعمته المنشورات. (أرشيف) 

وفي أيار/مايو2021، ردّت إسرائيل على رشقات من الصواريخ أطلقتها حماس بحملة عسكرية استمرّت 11 يوماً تخلّلتها ضربات جوية وقصف مدفعي، ما أوقع 248 قتيلاً في غزة، بينهم 66 طفلاً، و13 قتيلاً من الجانب الإسرائيلي بينهم جندي واحد.

وبدأت المواجهات آنذاك على خلفيّة حملة أمنيّة نفّذتها الشرطة الإسرائيليّة ضدّ متظاهرين خرجوا احتجاجاً على خطة لطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة ليحل مستوطنون يهود مكانهم.

دفع ذلك حماس إلى إطلاق صواريخ من غزة باتّجاه إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في القدس وردّت إسرائيل بقصفٍ جويّ ومدفعيّ.