صوت الأذان في فيديو يظهر تعرّضَ مسجدٍ في غزة لقصف إسرائيلي مركّب

مع استئناف إسرائيل قصفها الجويّ وهجومها البرّي على قطاع غزة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه يصوّر لحظة قصف الجيش الإسرائيلي مسجداً في القطاع أثناء رفع الأذان. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصوت في الحقيقة مركّب والفيديو مصوّر قبل أشهر.

يظهر الفيديو لحظة تعرّض مسجد لقصف عنيف خلال رفع الأذان. 

حصد الفيديو أكثر من 55 ألف مشاركة من هذه الصفحة فقط، وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه مصوّر في غزّة. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 31 آذار/مارس 2025 من موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذا المقطع مع استئناف إسرائيل في 18 آذار/مارس قصفها الجوي وهجومها البري على القطاع الفلسطيني المحاصر، وذلك بعد أسابيع من الهدوء النسبي.

وتدهور الوضع الإنساني بشدة منذ أن أغلقت إسرائيل معابر المساعدات الإنسانية في الثاني من آذار/مارس، بهدف معلن هو إجبار حماس على تسليم الرهائن المتبقين.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة عن 50357 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبر الأمم المتحدة بياناتها موثوقة.

حقيقة الفيديو

إلا أن الادعاء المرافق للفيديو المتداول غير صحيح، فالصوت المرافق له مركّب.

وأرشد التفتيش عن لقطات من الفيديو إلى النسخة الأصلية منشورة في حساب مصوّر فلسطيني في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، خالية من صوت الأذان. (أرشيف)

وأشار الصحافي في تعليقه المرافق إلى أن الفيديو يصوّر لحظة قصف مسجد الفاروق في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ونشرت الفيديو نفسه قنوات إخبارية عدّة، إضافة إلى فيديوهات التقطت من زوايا مختلفة. (أرشيف 1،2،3،4)

وتخلو كلّ هذه المشاهد من صوت الأذان قبل القصف، ما يشير إلى أنّ من نشر الفيديو في السياق المضلّل عمد إلى تركيب الصوت لحصد التفاعل. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا