
هذا الفيديو لتظاهرة أمام سفارة مصر في تل أبيب مصوّر في العام 2011
- تاريخ النشر 26 فبراير 2025 الساعة 14:18
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو مجموعة من المتظاهرين يرفعون لافتات بالعبريّة ويهتفون بالعربيّة "الشعب يريد السلام مع مصر"، أمام مبنى رُفع عليه العلم المصريّ.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصوّر تظاهرة حديثة في إسرائيل عقب مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافضة لتهجير سكان قطاع غزّة إلى مصر والأردن.

ففي الآونة الأخيرة، كثّفت دول عربية نافذة ومن بينها مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، جهودها الدبلوماسية للتأكيد على رفض طرح ترامب ورفض اقتلاع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.
ووصف الرئيس المصري اقتراح ترحيل الفلسطينيين بأنه "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
ومصر أوّل دولة عربيّة توقّع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، وإن كان التطبيع لم يتمّ على المستوى الشعبي.
وقال دبلوماسيون مصريون سابقون لفرانس برس إن مصر كانت توجه رسالة واضحة، مفادها أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم "ستعتبر عملاً حربياً".
في هذا السياق انتشر الفيديو الذي قيل إنّه يصوّر تظاهرة في إسرائيل تهتف للسلام مع مصر.
لكن هذا الفيديو قديم.
فيديو من 2011
فقد أظهر التفتيش باستخدام عبارة "الشعب يريد السلام مع مصر" على محرّكات البحث أن الفيديو منشور منذ العام 2011، ما ينفي أن يكون حديثا مثلما ادّعى ناشروه أخيراً. (أرشيف 1-2).
وأمكن تحديد مكان تصوير الفيديو على خرائط غوغل، وهو بالفعل أمام السفارة المصريّة في تل أبيب.
ماذا جرى آنذاك؟
جرت هذه التظاهرة المطالبة بالسلام أمام السفارة المصريّة في تل أبيب بعد أيّام على اقتحام متظاهرين مصريين في التاسع من أيلول/سبتمبر 2011 مقرّ السفارة الإسرائيليّة في القاهرة وإلقاء وثائق من أحد مكاتبها الواقع في أعلى مبنى مؤلف من عشرين طابقاً.
وأسفرت المواجهات العنيفة قرب السفارة بين المتظاهرين وقوات الأمن عن مقتل أربعة أشخاص قضى أحدهم جراء إصابته بأزمة قلبية وأصيب أكثر من ألف آخرين.
وكانت هذه المواجهات قد أعقبت تجمعاً لآلاف الأشخاص في ميدان التحرير بوسط القاهرة للمطالبة بتطبيق مزيد من الإصلاحات والديمقراطية بعد سبعة أشهر على سقوط نظام الرئيس حسني مبارك وتسلّم الجيش مقاليد الحكم.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا