هذه الصورة لخيمة نازحين ليست ملتقطة في غزّة حديثاً بل في سوريا عام 2021

مع تواصل الحرب المدمّرة في قطاع غزّة منذ نحو 15 شهراً وتردّي الحالة الإنسانيّة هناك ولاسيما في فصل الشتاء، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة صورة قيل إنّها تظهر طفلين في خيمة بين الوحول هناك. لكن هذه الصورة لا شأن لها بالمأساة الإنسانيّة في القطاع الفلسطيني المُحاصرمنذ أكثر من عقد ونصف العقد، بل التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس في شمال سوريا عام 2021.

تُظهر الصورة خيمة في أرض موحلة، وفيها طفلان.

وجاء في التعليقات المرافقة "ليس مشهداً من فيلم (..) شمال غزّة يموت جوعاً".

وحصدت الصورة آلاف المشاركات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في السادس من كانون الثاني/يناير 2025 من موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذه الصورة بهذا السياق مع تواصل الحرب الإسرائيليّة المدمّرة على قطاع غزّة منذ الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري، نددت الأمم المتحدة الجمعة بوفاة أطفال رضّع بسبب البرد في غزة، محذرة من أن نحو 945 ألف شخص في القطاع ما زالوا بحاجة إلى المساعدة للوقاية من ظروف الشتاء.

وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والمخيمات المؤقتة وتركت عائلات في ظروف قاسية تكافح لإصلاح الخيام المتهالكة جراء الاستخدام منذ أشهر.

في ظلّ هذه الظروف القاسية ولا سيّما مع حلول فصل الشتاء، انتشرت الصورة بهذا السياق على مواقع التواصل باللغة العربيّة.

حقيقة الصورة

لكن هذه الصورة ليست من قطاع غزّة.

فهذه الصورة وزّعتها وكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير 2021. وهي ملتقطة في مخيّم أم جرن قرب قرية كفر عروق في ريف إدلب في شمال سوريا.

Image

والتقط مصوّرو فرانس برس صوراً أخرى للمخيّم آنذاك تُظهر غرقه بماء المطر.

Image

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا