هذا الفيديو منشور منذ العام 2021 ولا يُظهر آثار قصف حديث من اليمن على إسرائيل

أعلن الحوثيون في اليمن الأربعاء إطلاق صاروخ بالستي وطائرات مسيّرة على إسرائيل، بعد أيام على هجوم استهدف تل أبيب وأصاب 16 شخصاً. بعد ساعات، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يًظهر حريقاً في عسقلان ناجماً عن القصف من اليمن، لكن هذا الفيديو في الحقيقة منشور في العام 2021.

يصوّر الفيديو المصوّر ليلاً حريقاً كبيراً.

وجاء في التعليق المرافق أن الفيديو يصوّر حريقاً في محطّة للطاقة في عسقلان بعد قصف من المتمرّدين الحوثيين في اليمن على إسرائيل.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 26 كانون الأول/ديسمبر 2024 من موقع فيسبوك

وبدأ انتشار الفيديو بهذا السياق بعد ساعات على إعلان المتمردين الحوثيين الأربعاء "تنفيذ عمليّتين عسكريتين استهدفتا هدفين صهيونيين في يافا المحتلة التي يسميها العدو +تل أبيب+، وكذلك المنطقة العسكرية في عسقلان بالطائرات المسيرة الهجومية".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق صباح الأربعاء أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن.

وجاء في بيان للجيش نشر على تطبيق تلغرام قرابة الساعة 4,30 صباحا بالتوقيت المحلي (2,30 ت غ)، إنه "جرى اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية".

وأشار إلى إطلاق صفارات الإنذار "في مناطق عدة بوسط إسرائيل" في إجراء احترازي خشية سقوط شظايا وحطام جراء عملية الاعتراض، بحسب البيان.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو المتداول قديم.

فالتفتيش عنه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في العام 2021 ما ينفي أن يكون حديثاً مثلما ادّعى ناشروه أخيراً.

ونشرت الفيديو آنذاك وسائل إعلام إسرائيليّة ومواقع تُعنى بالنزاعات والشؤون العسكريّة، وتحديداً في الثاني عشر من أيار/مايو 2021. (أرشيف 1-2).

ويمكن ملاحظة أن الفيديو المتداول معكوس يميناً يساراً عن الفيديو الأصلي.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 26 كانون الأول/ديسمبر 2024 من موقع ynet.co.il

وفي ذلك اليوم، أعلنت كتائب عزّ الدين القسّام، الجناح المسلّح لحركة حماس، إطلاق أكثر من 200 صاروخ باتّجاه إسرائيل.

وجاء إطلاق الصواريخ بُعيد استهداف طائرات حربيّة إسرائيليّة مبنى سكنيّاً مكونّاً من تسع طبقات غرب مدينة غزّة بصواريخ عدّة ألحقت به أضراراً بالغة.

وقتلت امرأتان في وقت سابق في صاروخ على مدينة عسقلان التي أعلنت حماس إمطارها بسيل من الصواريخ مع مناطق مجاورة لها في جنوب إسرائيل.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا