هذا الفيديو يظهر استقبال البابا فرنسيس في تيمور الشرقية ولا علاقة له بإعصار ميلتون في فلوريدا

دعت السلطات الأميركيّة سكّان فلوريدا لإجلاء منازلهم الأسبوع الماضي استعداداً لوصول إعصار ميلتون الذي تسبّب بدمارٍ كبير وأودى بحياة 16 شخصاً. في هذا السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه لزحمة سير نتجت عن هروب السكّان من منازلهم. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مصوّر خلال زيارة البابا فرنسيس إلى تيمور الشرقيّة ضمن جولته في آسيا الشهر الماضي. 

يظهر الفيديو زحمة سيرٍ خانقة ليلاً. وجاء في التعليق المرافق "أكبر عملية نزوح في تاريخ الولايات المتحدة". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر 2024 عن موقع أكس

حصد المنشور ملايين المشاهدات في صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي مع وصول الإعصار ميلتون إلى سواحل فلوريدا ليل التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2024. 

وقد كثّفت السلطات الأميركية دعواتها للسكان بضرورة الإجلاء قبل وصول الإعصار إلى اليابسة. 

وقبل يومين من وصول الإعصار توجه حاكم الولاية الجمهوري رون ديسانتيس إلى سكان المناطق المعرضة للخطر قائلاً "لديكم الوقت للرحيل، إذاً ارحلوا أرجوكم".

وأعلنت سلطات فلوريدا رفع الرسوم على عبور الطرقات العامة لتسهيل عمليات الإخلاء.

وكان ميلتون الإعصار الثالث الذي يضرب فلوريدا في الشهرين الماضيين بعد ديبي وهيلين، وتسبب بأضرار بحوالى 50 مليار دولار وحصد أرواح 16 شخصاً على الأقل، وحرم ملايين الأشخاص من التيار الكهربائي. 

فيديو لاستقبال البابا في تيمور الشرقية

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة بكلّ ذلك. 

فسرعان ما تعرّف إليه صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس إذا انتشر قبل أسابيع في سياقٍ مضلّل آخر. 

وأظهر تقرير لفرانس برس حينها أنّ هذا الفيديو يعود لزيارة البابا فرنسيس إلى تيمور الشرقيّة الشهر الماضي. 

ونُشر الفيديو (أرشيف) في حسابٍ على موقع تيك توك بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2024 مع الإشارة إلى أنّه للحشود التي استقبلت البابا فرنسيس في تيمور الشرقيّة. 

وتبدو اللافتة الظاهرة في الفيديو المتداول في إحدى الصور التي وزّعتها وكالة  فرانس برس لاستقبال البابا.

Image
مقارنة بين الصورة التي وزّعتها فرانس برس لزيارة البابا ولقطة من الفيديو المتداول

وقد تمكّن صحافيّو وكالة فرانس برس في آسيا من تحديد مكان تصوير الفيديو داخل المدينة. (أرشيف)

Image
مقارنة بين لقطة من خدمة خرائط غوغل في تيمور الشرقية ولقطة من الفيديو المتداول

 

ووصل البابا فرنسيس في التاسع من أيلول/سبتمبر 2024، إلى تيمور الشرقية حيث استُقبل بحفاوة كبيرة مع تجمع حشد ضخم على امتداد شوارع ديلي، عاصمة هذا البلد الذي يعتنق غالبية سكانه الكاثوليكية.

وبعد زيارته إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة، هبطت طائرة البابا في ديلي، المحطة الثالثة من جولة طويلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ اختتمت في إندونيسيا.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا