هذا الفيديو ليس لمسيّرة تابعة لحزب الله في إسرائيل بل لمسيّرة أوكرانية في روسيا

يظهر في الفيديو مسيّرة تحلّق فوق ما يبدو أنها منشأة نفطيّة أو منشأة لتوليد الطاقة.

وجاء في التعليقات المرافقة أن "طائرة مسيرة لحزب الله ضربت مصنعاً قبل قليل بدون التمكن من إسقاطها" من قبل إسرائيل.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 23 أيلول/سبتمبر 2024 من موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة بُعيد إعلان حزب الله الاثنين قصف ثلاثة أهداف في إسرائيل، رداً على الغارات الكثيفة التي تشنّها الدولة العبرية على جنوب لبنان وشرقه منذ ساعات الصباح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ غارات على أكثر من "300 هدف" للحزب المدعوم من طهران، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء النزاع الراهن بين الطرفين في تشرين الأول/أكتوبر على خلفية الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

ودعا الجيش السكان الى "الابتعاد" عن مواقع الحزب، وذلك للمرة الأولى منذ بدء تبادل القصف بينهما قبل نحو عام.

وأدّت هذه الغارات إلى مقتل 100 شخص وإصابة أكثر من 400 جريح، حتى إصدار هذا التقرير، في حصيلة غير مسبوقة في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

مسيّرة أوكرانيا فوق روسيا

إلا أن الادعاء بأن الفيديو يصوّر مسيّرة تابعة لحزب الله غير صحيح.

فقد أرشد التفتيش عنه عبر محركات البحث إليه منشوراً في وسائل إعلام غربيّة عدّة وعربيّة منذ أشهر ما ينفي أن يكون مرتبطاً بالتطوّرات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل. (أرشيف 1 -2 -3 -4).

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الفيديو يصوّر لحظة استهداف مسيّرة أوكرانية مصفاة نفط روسية في مدينة توابسي الروسية في 22 تموز/يوليو 2024.

وآنذاك، أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجوم بواسطة مسيّرات على مصفاة في مدينة توابسيه الواقعة على البحر الأسود في منطقة كراسنودار في جنوب غرب روسيا ما تسبب باندلاع حريق، فيما أعلن الجيش الروسي إسقاط 80 مسيّرة أوكرانية.

وتمكّن صحافيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس من التحقق من مكان التقاط الفيديو في منطقة كراسنودار الروسيّة من خلال خدمة غوغل للخرائط.

Image