هذا الفيديو مصوّر قبل أشهر من مكان استهداف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق ولا علاقة له باغتيال اسماعيل هنية
- تاريخ النشر 31 يوليو 2024 الساعة 16:13
- اريخ التحديث 31 يوليو 2024 الساعة 16:40
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يصوّر الفيديو مبنى مدمّراً بالكامل يتصاعد الدخان منه ومن يبدو أنّهم فرق إنقاذ وسط الحطام. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول إنّه من "مكان استهداف القائد المجاهد أبو العبد (اسماعيل هنيّة) في طهران…".
حصد الفيديو آلاف التفاعلات منذ بدء انتشاره بالتزامن مع إعلان حركة حماس الأربعاء مقتل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين في غارة إسرائيلية في طهران، مشددة أن "الاغتيال لن يمر سدى".
وجاء في بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني نشره موقعه الإلكتروني أن "مقر إقامة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تعرّض للقصف في طهران، ونتيجة لذلك استشهد هو وأحد حراسه الشخصيين".
وقال الحرس الثوري إنه "يجري التحقيق" في الواقعة.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق على التقارير بشأن الاغتيال.
وكان هنية قد وصل إلى طهران الثلاثاء لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى. وقد التقى ببزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له باغتيال هنية.
فالتفتيش عنه يرشد إليه منشوراً في نيسان/أبريل على مواقع إخباريّة عدّة (أرشيف 1، 2) وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي (1، 2، 3، 4) تشير إلى أنّ الفيديو مصوّر بعد القصف على القنصلية الإيرانية في دمشق الذي أوقع قتلى من الحرس الثوري.
ففي الأول من نيسان أبريل 2024، دمّر قصف جوي إسرائيلي مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين وفق مسؤولين سوريين وإيرانيين، متسبّبًا بسقوط 13 قتيلاً على الأقلّ بينهم قياديان وعناصر بالحرس الثوري.
واستهدفت الضربة الإسرائيلية بحسب وزارة الدفاع السورية مبنى ملحقًا بالسفارة الإيرانية في حيّ المزّة في العاصمة السورية دمشق.
وعند مقارنة صورة وثّقتها عدسة مصوّري وكالة فرانس برس لمكان الضربة الجويّة في دمشق يمكن ملاحظة التطابق في المعالم مع المبنى الظاهر في الفيديو المتداول، ما يؤكّد أنّه مصوّر في سوريا لا في إيران.
كما يمكن العثور على صور للمبنى نفسه على خدمة خرائط غوغل (أرشيف) كما يبدو في المقارنة أدناه.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا