هذا الفيديو من لعبة فيديو وليس لاستهداف سفينة أميركية في البحر الأحمر

أعلن الجيش الأميركي أنّه أسقط السبت فوق البحر الأحمر خلال عمليّتَي اعتراض منفصلتين، مسيّرةً وصاروخَين أطلقها المتمرّدون الحوثيّون في اليمن، في أعقاب إعلانهم تنفيذ سلسلة استهدافات في هذا الممرّ المائي الحيوي. في هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه يصوّر لحظة استهداف سفينة حربية أميركية هناك. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو لا يمتّ للحقيقة بصلة وهو مقتطف من لعبة فيديو إلكترونيّة.

يظهر في الفيديو ما يبدو أنه صاروخ ينطلق باتجاه سفينة حربية في وسط البحر.

وجاء في التعليق المرافق "شاهد القوات المسلحة اليمنية لحظة استهداف حاملة الطائرات الأميركية أيزنهاور في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المطورة اليمنية".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الخامس من حزيران/يونيو 2024 من موقع أكس

البحر الأحمر

يأتي تداول هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً مئات المشاهدات والمشاركات على يوتيوب وفيسبوك ومنصة أكس عقب إعلان المتمرّدين الحوثيين في اليمن الأحد استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر.

وأعلن الجيش الأميركي أنّه أسقط السبت فوق البحر الأحمر خلال عمليّتَي اعتراض منفصلتين، مسيّرةً وصاروخَين أطلقها الحوثيّون، في أعقاب إعلانهم تنفيذ سلسلة استهدافات في هذا الممرّ المائيّ الحيويّ.

وقالت القيادة العسكريّة المركزية الأميركيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس إنّه لم يُبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار في السفن التي كانت تُبحر في المنطقة أثناء عمليّتيّ الاعتراض.

وقال المتحدّث العسكري باسم حركة "أنصار الله" الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون إن قوّاته استهدفت "حاملة الطائرات الأميركية إيزنهاور شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرةِ وهو ثاني استهدافٍ للحاملة خلال 24 ساعة".

وأشار أيضاً إلى استهداف "مدمرة أميركية في البحرِ الأحمر وأصيبَت إصابة مباشرة بعدد من المسيرات"، إضافة إلى أربعة استهدافات أخرى طالت "سفناً تابعةً لشركاتٍ انتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ".

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ويأتي الهجوم الأخير بعدما توعّدوا بتصعيد الهجمات، ردّاً على غارات شنتها القوات الأميركية والبريطانية الجمعة على مواقع لهم في اليمن، وأسفرت عن مقتل 16 شخصاً وإصابة نحو 40 بجروح، في أعلى حصيلة يعلنها الحوثيون منذ بدأت الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير على رأس تحالف عسكري، شنّ ضربات ضد مواقعهم لتقويض قدراتهم على استهداف حركة الملاحة البحرية.

لعبة فيديو

إلا أن الفيديو لا علاقة له بكل هذا.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث إلى نسخة أطول منشورة في قناة على موقع يوتيوب منذ أشهر ما ينفي أن يكون مرتبط بالأحداث الأخيرة في البحر الأحمر.

إلى ذلك، تنشر الصفحة مقاطع مصوّرة من ألعاب فيديو خصوصاً من لعبة أرما 3 الإلكترونية التي أوضحت في تعليقها المرافق أن الفيديو لا يمت للحقيقة بصلّة.

وARMA3 هي من ألعاب الفيديو العسكريّة التي تسمح للاعبين بتعديل عناصر اللعبة من شخصيات وأماكن وسيناريوهات، لمحاكاة بعض العمليات الحربية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا