
هذا الفيديو لا يصوّر اعتداء الشرطة الأميركيّة على طالبة متضامنة مع الفلسطينيين بل حادثة في إيطاليا قبل عام
- تاريخ النشر 2 مايو 2024 الساعة 14:32
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو عناصر شرطة وهم يعتدون بالضرب على سيّدة في شارع. وعلّق الناشرون بالقول "ضرب طالبة مؤيّدة لفلسطين بشكل وحشيّ من قبل الشرطة الأميركيّة".

حصد الفيديو تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إنستغرام وفيسبوك وأكس. ويأتي انتشاره في وقت تشهد الجامعات الأميركية منذ أكثر من أسبوعين تعبئة مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للحرب في غزة.
ويوم الأربعاء في الأول من أيار/مايو انتشرت الشرطة في عدد من الجامعات الأميركية حيث نفذّت عمليات توقيف جديدة بعد تدخلها في مؤسسات تعليمية في لوس أنجليس ونيويورك.
وليل الثلاثاء الأربعاء، أخرجت القوات الأمنية التي تدخّلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلّون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن احتجاجاً على الحرب في غزة.
وقال تحالف يضم مجموعات طالبية مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا على إنستغرام "أوقفوا أشخاصاً بشكل عشوائي (...) أصيب عدد من الطلاب لدرجة أنهم احتاجوا لأن ينقلوا إلى المستشفى".
وتتصاعد موجة الاحتجاجات الطالبية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غرباً إلى الولايات الشمالية الشرقية، مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، ضد الحرب في غزة وللمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.
منذ أكثر من أسبوعين تشهد الجامعات الأميركية تعبئة مؤيدة للفلسطيين ومناهضة للحرب في غزة، تعتبر المؤرخة في جامعة هارفرد جولي روبن التي عملت على النشاط الطالبي، أنها تتضمن أوجه شبه مع تحركات احتجاجية سابقة في البلاد.https://t.co/hJWYyUpRbK#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) May 2, 2024
✍️ @LucieAbrgpic.twitter.com/7ywucaOHvU
فيديو من إيطاليا
إلا أنّ الفيديو لا شأن له بهذه الاحتجاجات.
فمن العناصر المثيرة للشك في أن يكون الفيديو مصوّراً في الولايات المتحدة هو زيّ عناصر الشرطة الذي تظهر عليه كلمة Polizia التي تعني شرطة باللغة الإيطاليّة.

إلى ذلك، يُظهر التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهدة ثابتة أنه منشور ضمن مقالات إخبارية عدّة على وسائل إعلام إيطاليّة محليّة وأجنبيّة في الرابع والعشرين من شهر أيار/مايو 2023.

وجاء في التفاصيل أن الحادث وقع في مدينة ميلانو شمال إيطاليا حينما كان أفراد الشرطة المحليّة يحاولون القبض على سيدة برازيليّة متحوّلة جنسياً، بسبب شكوى ضدها.
وبحسب المواقع التي نقلت الخبر، كانت هذه السيّدة تتسبّب بمشاكل بالقرب من مدرسة ولدى اقتراب الشرطة منها حاولت التهجّم عليهم وضربهم.
وآنذاك، قالت ديبورا بيازا وهي محامية هذه السيّدة المعروفة بـ "برونا"، لوكالة فرانس برس إنّ موكلتها تُركت بعد ضربها في سيارة للشرطة لأكثر من 20 دقيقة وكانت تعاني من "صعوبة في التنفس وظنّت أنها تموت".
وأضافت بيازا أن السيدة تقاضي الشرطة بتهمة التعذيب والأذى الجسدي.
من جهة أخرى أكّدت المدّعية العامّة المسؤولة عن الملفّ لوكالة فرانس برس أنها فتحت تحقيقاً في ادعاءات عنف الشرطة ضدّ "سيّدة برازيليّة متحوّلة جنسيّاً في الحادية والأربعين من العمر".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا