هذا الفيديو يعود لطفلٍ مصابٍ بمرضٍ جلديّ في المغرب وليس لطفلٍ فلسطينيّ أصيب خلال الحرب

خلّفت الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر وما زالت مستمرّة بلا هوادة خسائر فادحة وإصابات في صفوف أطفال غزّة الذين قتل منهم أكثر من 14 ألفاً، في حصيلة تزيد عن 33 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. في هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لطفلٍ شوّه وجهه بعد أن أصيب في غزّة. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يظهر طفلاً مصاباً بمرضٍ جلديّ في المغرب. 

يظهر الفيديو طفلاً وجهه مشوّه وكأنّه أصيب بحروقٍ شديدة. وجاء في التعليق المرافق ما يشير إلى أنّ الفيديو مصوّر في غزّة. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 نيسان/أبريل 2024 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا الفيديو مع  استمرار الحرب على قطاع غزّة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد هجومٍ غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل خلّف 1170 قتيلا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى معطيات إسرائيلية رسمية.

وتسبّبت الحرب والحصار المفروض على قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، بأزمة إنسانية حادة وسط نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية والوقود.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع عن 33 ألفاً و899 قتيلا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

مرضٌ جلديّ

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بغزّة. 

فالعلامة المائيّة الظاهرة عليه تُرشد إلى صفحة أحمد زينون على موقع إنستغرام وهو مؤسس جمعية في المغرب تهتمّ بمن يعانون من مرض جفاف الجلد المصطبغ.

وقد نشر زينون المقطع على حسابه في الخامس من نيسان/أبريل الحاليّ. 

وجاء في النصّ المرافق أنّ الفيديو يظهر طفلاً مصاباً بمرض جفاف الجلد المصطبغ الذي يُعرف المصابون به بـ"أطفال القمر". 

وينشر صاحب الحساب مقاطع عدة له مع أشخاص يعانون من أعراض شبيهة كالتي ظهرت على الطفل في الفيديو المتداول.

وقد سبق أن فنّدت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس مقاطع فيديو لمصابين بهذا المرض الجلديّ  نُشرت زيفاً على أنّها لفلسطينيين مصابين في غزّة خلال الأشهر الماضية. 

وفي شهر كانون الثاني/يناير 2024، قال أحمد زينون في حديث مع وكالة فرانس برس إنّه ينشر هذه المقاطع نظراً لاهتمام الجمعية التي يديرها بمعاناة الأشخاص المصابين بجفاف الجلد المصطبغ. 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا