هذا الفيديو قديم ولا علاقة له بالهجوم الإيراني على إسرائيل

بالتزامن مع الهجوم الإيراني بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل ليل السبت الأحد، ظهر عدد كبير من الفيديوهات والصور القديمة على مواقع التواصل مع الإدعاء بأنها توثق هذا الهجوم الأول من نوعه، ومن بينها فيديو قيل إنه يصوّر صواريخ في سماء تل أبيب ليلاً. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم سبق أن نشر قبل سنوات، ولا علاقة له بالأحداث الأخيرة.

يظهر في الفيديو المصوّر ليلاً ما يبدو أنها صواريخ في السماء يتمّ اعتراضها.

وجاء في التعليقات المرافقة "تل أبيب الآن"، للإيحاء بأن الفيديو ملتقط تزامناً مع هجوم إيران على الدولة العبريّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 14 نيسان/أبريل 2024 من موقع فيسبوك

هجوم إيراني غير مسبوق على إسرائيل

بدأ انتشار هذا الفيديو حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك تزامناً مع شنّ إيران ليل السبت الأحد هجوماً غير مسبوق على إسرائيل بمسيّرات وصواريخ أعلنت إسرائيل "إحباطه"، في أول عملية مباشرة من هذا النوع تشنّها الجمهوريّة الإسلاميّة ضدّ الدولة العبريّة، بعد حوالى أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق.

وأكّد الحرس الثوري الإيراني شنّ هجوم "بمسيّرات وصواريخ" على إسرائيل رداً على القصف الذي نُسب إلى الدولة العبرية في الأول من نيسان/أبريل، وأدى إلى تدمير مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية، ومقتل 16 شخصاً بينهم قياديّان وعناصر في الحرس الثوري.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد في بيان "إحباط" الهجوم مؤكداً اعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة.

وسُمع ليل السبت الأحد دوي انفجارات عدّة في أجواء القدس أعقبتها صفارات الإنذار.

ويأتي هجوم طهران في سياق وتيرة متصاعدة من التوتر والعداء بين إيران وإسرائيل، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

فيديو قديم 

إلا أن الادعاء بأن الفيديو من الهجوم الإيراني على إسرائيل غير صحيح.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور على الحساب الرسمي لإسرائيل في منصة أكس وفي مواقع إخبارية عدّة في 16 أيار/مايو 2021.

وأرفق الفيديو بتعليق يشير إلى أنّ ما يظهر في الفيديو هي صواريخ في سماء مدينة أشدود في العام 2021.

وآنذاك، وقع تصعيد كبير بين الفلسطينيين وإسرائيل أجّجه تهديد عائلات فلسطينيّة بإخراجها من منازلها في حيّ الشيخ جرّاح في القدس الشرقيّة المُحتلّة لصالح جمعيّات استيطانيّة.

وتوسّع التصعيد آنذاك ليشمل المسجد الأقصى والضفة الغربيّة المحتلّة وقطاع غزّة ومدناً يعيش فيها يهود وعرب إسرائيليّون داخل إسرائيل.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا