هذا الفيديو لا يصوّر انفجارات في تل أبيب بالتزامن مع الهجوم الإيراني بل هو مصوّر في روسيا

نفّذت إيران هجوماً بمسيّرات وصواريخ ليل السبت الأحد أعلنت إسرائيل "إحباطه"، في أول عملية مباشرة من هذا النوع تشنّها الجمهوريّة الإسلاميّة ضدّ الدولة العبريّة، بعد حوالى أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق. في هذا السياق، انتشر فيديو على مواقع التواصل ادعى ناشروه أنه يصوّر انفجارات في تل أبيب. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم ومنشور منذ شهرين على أنه من الحرب الروسية الأوكرانية.

يصوّر الفيديو الملتقط من خلال نافذة ما يبدو أنها انفجارات.

وجاء في التعليقات المرافقة "تل أبيب الآن"، للإيحاء بأن الفيديو التقط بالتزامن مع الهجوم الإيراني على الدولة العبريّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 14 نيسان/أبريل 2024 من موقع فيسبوك

إيران تنفذ هجوماً غير مسبوق على إسرائيل

بدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً عشرات المشاركات على فيسبوك، بالتزامن مع تنفيذ إيران هجوم بمسيّرات وصواريخ ليل السبت الأحد.

وأكّد الحرس الثوري الإيراني شنّ هجوم "بمسيّرات وصواريخ" على إسرائيل رداً على القصف الذي نُسب إلى الدولة العبرية في الأول من نيسان/أبريل، وأدى إلى تدمير مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية، ومقتل 16 شخصاً بينهم قياديّان وعناصر في الحرس الثوري.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد في بيان "إحباط" الهجوم مؤكداً اعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة.

ويأتي هجوم طهران في سياق وتيرة متصاعدة من التوتر والعداء بين إيران وإسرائيل، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

الحرب الروسية الأوكرانية

إلا أن الادعاء بأن الفيديو من تل أبيب بالتزامن مع الهجوم الإيراني غير صحيح.

فقد أرشد التفتيش عنه عبر محركات البحث إليه منشوراً قبل شهرين ما ينفي أن يكون على صلة بالأحداث الأخيرة.

وجاء في التعليقات المرافقة للفيديو المنشور في السابع من شباط/فبراير الماضي أنه يصوّر انفجار مصنع في مدينة إيجيفسك الروسية.

وفي مقارنة بين الفيديو المتداول والأصلي، تبيّن أنّ ناشري الفيديو المضلل عمدوا إلى تعديل الصوت.

ولم يتسنّ لصحافيي خدمة تقصّي صحة الأخبار من التحقق من ملابسات الفيديو، ولكن بمجرد نشره قبل شهرين على الهجوم الإيراني ضدّ الدولة العبرية ينفي أن يكون حديثاً.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا