هذه الطفلة أنقذت بعد ثلاث ساعات من تواجدها تحت الأنقاض في غزّة لا بعد شهر

في ظلّ الحرب المدمّرة التي اندلعت في قطاع غزة قبل ستة أشهر إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي  فيديو زعم ناشروه أنّه لإنقاذ رضيعة فلسطينيّة بعد بقائها شهراً تحت الأنقاض. إلا أنّ الادعاء غير صحيح  فالرضيعة أنقذت بعد ثلاث ساعات من تواجدها تحت الأنقاض، وذلك في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023. 

يظهر في الفيديو رجال إنقاذٍ يخرجون رضيعة على قيد الحياة من تحت الركام ليلاً. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 4 نيسان/أبريل 2024 عن موقع أكس

وقال ناشرو الفيديو إنّه يصوّر "طفلة رضيعة فلسطينية عُثر عليها بعد شهر من قصف الطيران الإسرائيلي لمنزلها".

حظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد نحو ستة أشهر من الحرب المدمرة التي اندلعت في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

حقيقة الفيديو

لكن سرعان ما تعرّف صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس إلى الفيديو، إذ سبق أن انتشرت صورة من عمليّة الإنقاذ نفسها مرفقة بتعليقٍ مماثل، قبل أشهر.

ونشرت الصورة في حساب عنصر إنقاذ فلسطيني اسمه نوح الشغنوبي في موقعي إنستغرام وفيسبوك، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

كما نَشر وقتها مقطع الفيديو المتداول حديثاً وهو لعمليّة الإنقاذ نفسها.

وآنذاك، قال نوح الشغنوبي، الذي أنقذ الطفلة بالتعاون مع زملائه في الدفاع المدنيّ الفلسطينيّ، لوكالة فرانس برس إنّ الطفلة أنقذت بعد ما ظلّت تحت الأنقاض "ثلاث ساعات"، وليس ثلاثين يوماً مثلما ادّعت المنشورات.

وأضاف أن عمر الطفلة عند إخراجها من تحت الأنقاض كان أقلّ من شهر، وأن جيرانها أبلغوا المسعفين - لدى إنقاذها - أنها ولدت بعد اندلاع الحرب.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا