الصوت الذي يسمع في هذا الفيديو لدعاء المصلّين المغاربة لسكان غزة مركّب
- تاريخ النشر 18 مارس 2024 الساعة 14:53
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو مشاهد من إقامة صلاة ليلاً في مسجد الحسن الثاني في المغرب، ويسمع صوت الإمام وهو يدعو بالفرج لأهل غزة.
وقال الناشرون إنّ المشهد مصوّر حديثاً في رمضان الجاري في ظل الأزمة الإنسانية التي باتت تخيم على القطاع.
ويأتي ظهور هذا الفيديو في سياق حملات تضامن تشهدها مواقع التواصل بالعربية مع الفلسطينيّين في غزة فيما يخيّم شبح المجاعة الوشيكة على القطاع المحاصر الذي يعاني معظم سكانه نقصاً بالماء والطعام والوقود.
والأسبوع الماضي، أعلن المغرب أنه أرسل "عن طريق البر" 40 طناً من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر مطار تل أبيب، في خضم ضغوط يمارسها المجتمع الدولي لتنويع طرق توصيل الدعم الإنساني إلى القطاع الذي تهدّده المجاعة.
وأفاد مصدر دبلوماسي مغربي وكالة فرانس برس بأن المساعدات الغذائية وصلت إلى مطار بن غوريون في تل أبيب ونُقلت إلى معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة حيث أصبحت في عهدة الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأتاح الاتفاق على تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في أواخر العام 2020 في إطار آلية شملت بلداناً عربية عدة بدعم من واشنطن، تسهيل هذه العملية، وفق المصدر الدبلوماسي.
حقيقة الفيديو
إلا أن الصوت المسموع ف هذا الفيديو لدعاء المغاربة للفلسطينيّين رُكّب عليه.
فقد أرشد البحث بكلمات مفتاحية على يوتيوب مثل "دعاء غزة المغرب رمضان" إلى مقطع فيديو لمصلّين في باحة مسجد الحسن الثاني منشوراً في سنة 2014 ويسمع فيه الدعاء نفسه الذي ورد في الفيديو المتداول.
وقد عمد مروّجو المنشورات المضلّلة إلى تركيب صوت هذا الدعاء لغزّة عام 2014 على فيديو آخر من مسجد الحسن الثاني لم يتسنّ لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس التأكّد من وقت تصويره.
وفي تلك السنة شنّ الجيش الإسرائيليّ عملية عسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد".
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة آنذاك خلال 29 يوماً عن مقتل أكثر من 1850 فلسطينياً و64 جندياً إسرائيليا وتدمير مئات المنازل.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا