هذه الصورة لجندي إسرائيليّ مصابٍ ملتقطة سنة 2014 ولا شأن لها بالحرب الحالية في قطاع غزّة

قال الجيش الإسرائيلي إن 249 من جنوده قتلوا في غزة منذ بدء العمليات البرية في 27 تشرين الأول/أكتوبر في قطاع غزّة. وتنتشر بين الحين والآخر على مواقع التواصل الاجتماعي صور يدّعي ناشروها أنها لضباط إسرائيليين قتلوا أو أصيبوا هناك، من ضمنها صورة قيل إنها لجندي إسرائيليّ بُترت يده. إلا أن الادّعاء خطأ فهذه الصورة تحديداً ملتقطة عام 2014 في عسقلان.

يتضمن المنشور صورتين، الأولى لجندي داخل منزل مدمّر ويحمل في يده ملابس نسائية، والثانية تظهر من يبدو أنه جندي ممدّد على سرير طبي بجانب سيارة إسعاف.

وعلق الناشرون بالقول إن العسكريّ الظاهر في الصورة "ظهر قبل أيام وهو يلتقط صورة مع ملابس داخلية لامرأة فلسطينية من باب التهكّم، والبارحة في خان يونس تعرّض لإصابة في يده اليسرى أدت إلى بترها".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 15 آذار/مارس 2024 عن موقع إكس

ويأتي تداول هذا المنشور في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إن 249 من جنوده قتلوا في غزة منذ بدء العمليات البرية في 27 تشرين الأول/أكتوبر. ويقول إنه قتل أكثر من عشرة آلاف مسلّح منذ بدء الحرب.

وتعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس بعد هجوم الحركة غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الدولة العبرية الذي أوقع أكثر من 1160 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيليّة رسميّة.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى 31490 قتيلًا في قطاع غزّة منذ اندلاع الحرب وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

حقيقة الصورة

إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بالحرب الأخيرة في غزة.

فقد نشرتها وكالة فرانس برس بتاريخ 20 تموز/يوليو 2014 وهي تظهر نقل جندي إسرائيلي إلى مستشفى في عسقلان، جنوب إسرائيل إثر إصابته خلال عملية عسكريّة بريّة ضدّ حركة حماس.

Image

وآنذاك، شنّ الجيش الإسرائيليّ عملية عسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا