هذه الصورة ليد طفلٍ تحت الركام قديمة ولا علاقة لها بالحرب في غزّة

لم يهدأ القتال ولا القصف المدفعي والغارات الجوية مع بداية شهر رمضان في قطاع غزة حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية التي قد تودي بغالبية السكان إلى المجاعة. في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها ليَد طفلٍ فلسطينيّ تحت الركام كان يمسك حبّة تمرٍ فنبتت منها أوراق خضراء. إلا أنّ الصورة في الحقيقة منشورة على شبكة الانترنت قبل سنوات.

تظهر في الصورة يدٌ ضغيرة غطّاها الركام تخرج منها أوراق خضراء. وجاء في التعليق المرافق أنّها تظهر تمرة نبتت بيد طفلٍ في غزّة. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 12 آذار/مارس 2024 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذه الصورة فيما يخيّم شبح المجاعة الوشيكة على القطاع المحاصر الذي يعاني معظم سكانه نقصاً بالماء والطعام والوقود.

ورغم تكرار الدعوات إلى وقف الحرب، تتمسّك إسرائيل بخطتها لمهاجمة رفح حيث يتكدّس 1,5 مليون من النازحين في ظروف كارثية. وبعد فشل مفاوضات التهدئة، اتهمت إسرائيل حماس "بالتشبّث بمواقفها وعدم إبداء اهتمام بالتوصل لاتفاق وبالسعي إلى إشعال المنطقة خلال رمضان". 

وقد أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في 12 آذار/مارس 2024 أن 31184 شخصاً على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، قتلوا في قطاع غزة  خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر بين إسرائيل والحركة.

وخلال الليلة الثانية من رمضان، قُتل عشرات الأشخاص في قصف مدفعي وغارات إسرائيلية استهدفت مختلف أنحاء القطاع وفق وزارة الصّحة التابعة للحركة الفلسطينية.

صورة قديمة

إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بذلك. 

فقد سبق أن انتشرت قبل سنوات على أنّها لأحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت عام 2020، وقد بيّن صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس أنّها متداولة قبل ذلك بسنوات. 

وتعود أقدم نسخة منها إلى العام 2015، اذ انتشرت على موقع أكس (تويتر آنذاك) ضمن تغريدات تربطها بسوريا. 

وتواصل انتشارها في ما بعد ضمن منشورات أرفقت بخواطر. 

ولم يتسنّ لفريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس التثبت من مكان هذه الصورة وإذا كانت صورة تعبيرية أم حقيقية. 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا