هذه الصورة لضابط إسرائيلي مصاب قديمة ولا شأن لها بالحرب الحاليّة بين إسرائيل وحركة حماس

قال الجيش الإسرائيلي إن 249 من جنوده قتلوا في غزة منذ بدء العمليات البرية في 27 تشرين الأول/أكتوبر. وتنتشر بين الحين والآخر على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً يدّعي ناشروها أنها لضباط إسرائيليين قتلوا أو أصيبوا في الحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، على غرار صورة قيل إنها لوصول ضابط إسرائيلي رفيع المستوى بحالة خطيرة إلى المستشفى. إلا أنّ هذه الصورة بالذات قديمة ولا شأن لها بالمعارك الدائرة حالياً.

يبدو في الصورة رجل بزيّ عسكريّ مضرّج بالدماء ممدّد على نقالة طبّية ومن حوله جنديان.

وجاء في التعليق المرافق "وصول جنرال إسرائيلي كبير إلى مستشفى +إيخلوف+ بحالة خطيرة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 آذار/مارس 2024 عن موقع إكس

يأتي انتشار هذه الصورة في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إن 249 من جنوده قتلوا في غزة منذ بدء العمليات البرية في 27 تشرين الأول/أكتوبر. ويقول الجيش إنه قتل أكثر من عشرة آلاف مسلح منذ بدء الحرب. 

وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نُشرت الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن عدد القتلى المدنيين في غزة "ليس 30 ألفًا ولا حتى 20 ألفًا وهو أقل من ذلك بكثير" لأن "القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقلّ عن 13 ألف مقاتل إرهابي".

وفيما يخيّم شبح المجاعة الوشيكة على غزة، وفق الأمم المتحدة ومقاطع فيديو وروايات يومية من القطاع الفلسطيني المدمّر، أحصى المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس أشرف القدرة 25 شخصاً توفوا حتى الآن "غالبيتهم أطفال نتيجة سوء التغذية والجفاف والمجاعة".

صورة قديمة

إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بالحرب الأخيرة في غزة.

فقد نشرتها وكالة فرانس برس في الرابع من كانون الثاني/يناير 2009 وهي تظهر نقل جندي إسرائيلي إلى مستشفى  في بئر السبع الواقعة جنوب إسرائيل إثر إصابته خلال عملية عسكريّة بريّة ضدّ حركة حماس.

Image
صورة ملتقطة من موقع وكالة فرانس برس في 11 آذار/مارس 2024

وآنذاك، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية جوية واسعة ثمّ برية بدأت في 27 كانون الأول/ديسمبر 2008، تحت اسم "الرصاص المصبوب"، بهدف منع الفلسطينيين من إطلاق صواريخ على إسرائيل، وأسفرت عن مقتل 1440 فلسطينياً معظمهم من المدنيين و13 إسرائيلياً.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا