هذا الفيديو يعود لاحتراق مصنعٍ في الولايات المتحدة وليس في مطار في إسرائيل

بعد إعلان فصائل عراقيّة استهداف محطة الكهرباء في مطار حيفا الإسرائيليّ ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لحريقٍ ضخمٍ نجم عن هذا الهجوم. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لانفجار حديث وقع في مخزن في ولاية ديترويت الأميركيّة. 

يظهر الفيديو ألسنة ضخمة من النيران تتصاعد ليلاً وسلسلة انفجارات تخرج منها مواد مشتعلة وشرارات.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 6 آذار/مارس 2024 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليقات المرافقة "عاجل المقاومة الإسلامية في العراق: استهداف محطة الكهرباء في مطار حيفا بالطائرات المسيّرة". 

وبدأ انتشار المقطع بعد أن أعلنت "فصائل المقاومة الإسلاميّة في العراق"، وهي مجموعة فصائل عراقية ذات نفوذ واسع تربطها علاقات وثيقة مع طهران، استهدافها لمحطة الكهرباء في مطار حيفا بواسطة الطيران المسير.

وقد تبنّت هذه الفصائل في الأسابيع الأخيرة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وتقول "المقاومة الإسلامية في العراق" إن هجماتها تأتي تضامناً مع غزة وضدّ الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على حماس، لكنها تطالب كذلك بانسحاب حوالى 2500 جندي أميركي منتشرين في العراق في إطار التحالف الدولي.

حريقٌ في الولايات المتحدة

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالهجمات التي أعلنتها هذه الفصائل. 

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً في صفحات على مواقع التواصل أرفقته بتعليقٍ يشير إلى أنّ الانفجار وقع في ضواحي مدينة ديترويت الأميركيّة. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 6 آذار/مارس 2024 عن موقع تيك توك

إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث باستخدام كلمات مفتاح مثل "detroit fire explosions" إلى مقالات عدّة في وسائل إعلام محليّة ووكالات أنباء عن هذا الحريق الذي طال مخزناً للسجائر الإلكترونيّة في مدينة كلينتون تاونشيب، ليل الاثنين. 

ونشرت القنوات المحليّة المشاهد نفسها للحريق. 

وبحسب السلطات المحليّة تسبّب المواد الكيميائيّة الموجودة في المخزن  بسلسلة انفجاراتٍ وحريقٍ ضخم، أودى بحياة شخصٍ واحد.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا