أطفال غزّة يتضوّرون جوعاً… لكن هذه الصورة ملتقطة في اليمن عام 2021 لطفل يعاني من الشلل وسوء التغذية

يواجه الأطفال فقراً غذائياً حادّاً في غزّة حيث حذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة "تكاد تكون حتمية". وأثارت صور الطفل يزن الذي مات جوعاً قبل أيام تفاعلات واسعة عبر العالم. بالتزامن، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنها لطفلٍ آخر مات من الجوع. صور كثيرة مروّعة التقطتها وسائل إعلام بما في ذلك وكالة فرانس برس، لأطفال أصابهم الهزال بعيون غائرة ووجوه نحيلة هناك. إلا أنّ هذه الصورة المتداولة بالذات لا شأن لها بغزّة وقد التقطت في مستشفى في صنعاء عام 2021  وهي لصبيّ يمنيّ مصاب بالشّلل وسوء التغذية الحادّ.

يبدو في الصورة صبيّ ممدّد على الأرض، هزيل البنية عيونه غائرة. وعلّق ناشرو الصورة قائلين "كبرنا ونحن نفكّر أن لا أحد يموت جوعاً. لا، في غزّة ماتوا من الجوع".

عرض يخفي

تحذير من المحتوى

Image

حصدت الصورة عشرات آلاف التفاعلات والمشاركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إثر ظهورها بعد يوم واحد من وفاة الطفل الغزي يزن الذي أثارت صورته سخطاً عبر العالم.

وقد بدأ الأطفال في غزّة يتضوّرون جوعاً حتى الموت حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن المجاعة "تكاد تكون حتميّة".

وتوفي ما لا يقل عن 15 طفلاً بسبب الجوع والجفاف في مستشفى واحد، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع التي تديرها حماس. 

وفي جميع أنحاء غزّة، يواجه 90 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهرًا والنساء الحوامل والمرضعات، فقرًا غذائيًا حادًا، وفقًا لتقرير صدر قبل أسبوعين عن مجموعة التغذية العالمية، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية المعنية بالتغذية وتقودها اليونيسف.

صورة من اليمن

إلا أنّ الصورة المتداولة لطفل هزيل غائر العينين لا شأن لها بغزّة وبأزمة الجوع الحادّة فيها.

فقد أظهر التفتيش عنها أنها منشورة في 4 كانون الثاني/يناير 2021 عبر موقع وكالة رويترز إلى جانب فيديو.

وأشارت الوكالة أنّ الصورة تعود لطفل يمنيّ يعاني من الشلل الدماغي وسوء التغذية ويزن سبعة كيلوغرامات.

وقد أدّت الحرب في اليمن بين الحكومة والحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، منذ 2014، إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وتحذّر الأمم المتحدة بانتظام من خطر حدوث مجاعة على نطاق واسع على خلفية تراجع المساعدات الدولية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا