هذه الصورة منشورة قبل أكثر من عقد من الزمن ولا تُظهر مُتطوّعات أوكرانيات تعرّضن للاغتصاب في الجيش الإسرائيلي أخيراً
- تاريخ النشر 6 مارس 2024 الساعة 15:42
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الصورة ثلاث شابات بلباس عسكريّ.
وجاء في التعليقات المرافقة إنهن من أصل أوكرانيّ تطوّعن بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في الجيش الإسرائيلي حيث تعرّضن لاغتصاب على مدى أسابيع.
وسجّل هذا المنشور تداولاً واسعاً على مواقع التواصل ولا سيّما فيسبوك وأكس.
اتهامات بالعنف الجنسي
ومنذ هجوم حركة حماس الذي لم يسبق له مثيل على الدولة العبريّة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كثُر الحديث عن اعتداءات جنسيّة نُسبت لكلا الطرفين.
فسرعان ما اتّهمت إسرائيل حركة حماس بارتكاب عمليات اغتصاب لنساء إسرائيليات، وذلك في هجومها الذي أسفر عن مقتل نحو 1160 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسميّة.
وفي الرابع من آذار/مارس الجاري، أورد تقرير للأمم المتحدة صدر أن ثمة "أسباباً وجيهة للاعتقاد" أن أعمال عنف جنسي، بينها عمليات اغتصاب، ارتكبت خلال هجوم حماس، من دون تحديد عددها، وهو ما نفته الحركة الفلسطينيّة.
في المقابل، وفي اليوم نفسه، دعت خبيرات حقوقيات أمميّات إلى إجراء تحقيق مستقلّ في انتهاكات إسرائيلية يشتبه بأنها ارتُكبت بحق نساء وفتيات فلسطينيات، بما في ذلك القتل والاغتصاب والاعتداء الجنسي، في قطاع غزّة وفي الضفّة الغربيّة المحتلة، وهو ما نفته إسرائيل.
لكن أي تقرير عمّا تضّمنه المنشور لم يصدر عن أي مصدر ذي صدقيّة، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس في القدس، علماً أن تقارير إسرائيلية تحدّثت في أوقات سابقة عن اعتداءات جنسيّة وقعت بين الجنود بحقّ مجنّدات.
حقيقة الصورة
إزاء ذلك، أرشد التفتيش عن الصورة على محرّكات البحث أنّها منشورة على مواقع التواصل وعلى مواقع تُعنى بالشؤون العسكريّة في سنوات طويلة سابقة، ما ينفي أن تكون هؤلاء الشابات تطوّعن في الجيش الإسرائيليّ بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، حيث تعرّضن للاغتصاب، مثلما ادّعت المنشورات.
وبحسب بيانات موقع "TinEye"، يعود نشر هذه الصورة على شبكة الإنترنت إلى العام 2009.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا