هذه الصورة ليست لضابط أميركيّ في غزّة يدعى هافري سكيدر بل لضابطٍ في أفغانستان عام 2021

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل أشهر، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ لأشخاصٍ بملابس عسكريّة يزعم ناشروها زيفاً أنّها لضبّاطٍ أو قنّاصين أجانب قتلوا في غزّة، آخرها صورةٌ ادّعى ناشروها أنّها لقائد عسكريّ أميركيّ يدعى هافري سكيدر قتل في غزّة أخيراً. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود للضابط الأميركي رايان بروموند في أفغانستان عام 2021.    

يظهر في الصورة رجلٌ بلباسٍ عسكريّ يبدو عليه العلم الأميركيّ.

وجاء في التعليق المرافق له "خبر مزلزل لواشنطن مقتل الجنرال +هافري سكيدر+ ومجموعة من وحدته ضمن الوحدات الإسرائيلية الأميركية المشتركة التي وقعت في كمين نصبته كتائب القسّام". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 15 شباط/فبراير2024 عن موقع أكس

إسرائيل ماضية في خطة الهجوم على رفح

حظي المنشور بعشرات آلاف المشاهدات خصوصاً في موقع أكس، على غرار عشرات من المنشورات المشابهة المتداولة خلال الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. 

ويتركز القصف الإسرائيليّ على القطاع المحاصر في المناطق الجنوبية، وخصوصاً مدينتي خان يونس حيث لجأ آلاف النازحين إلى مستشفى ناصر الذي يحاصره الجيش الإسرائيلي، ورفح على الحدود المصرية المغلقة.

ولا تزال إسرائيل ماضية في خطتها لشن هجوم على مدينة رفح المكتظة بحوالى 1,5 مليون فلسطيني، رغم التحذيرات الدولية المتزايدة والمفاوضات الجارية سعياً للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس. 

وبعد أن أبدت الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الرئيسي، معارضتها لشنّ هجوم على رفح بدون "ضمانات" بشأن أمن المدنيين، حذّرت استراليا وكندا ونيوزيلندا الخميس إسرائيل من النتائج "الكارثية" لمثل هذا الهجوم.

صورة من أفغانستان

إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بغزّة. 

فقد أرشد التفتيش عبر محرّك غوغل إلى النسخة الأصليّة منها منشورة في موقع وكالة "أسوشيتد بريس" الأميركيّة عام 2021. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 15 شباط/فبراير2024 عن موقع "أسوشييتد برس"

وجاء في الوصف المرافق أنّ الصورة تظهر ضابطاً أميركياً كان في أفغانستان آنذاك يدعى رايان بروموند، لا "هافري سكيدر" كما زعمت المنشورات المضلّلة. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا