هذه الصور ليست للجنود الأميركيين الثلاثة الذين قُتلوا الأحد في الأردن بل هي منشورة عام 2016

تحمل المنشورات المتداولة على موقعي أكس وفيسبوك صوراً لثلاثة عسكريين.

وجاء في التعليقات المرافقة  "الجيش الأميركي ينشر صور الجنود الذين قتلوا في الأردن".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 29 كانون الثاني/يناير 2024 من موقع إكس

ويأتي ظهور هذه المنشورات بعد ساعات على مقتل ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي الأحد وإصابة 34 آخرين على الأقلّ في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن حمّل الرئيس جو بايدن مسؤوليته إلى فصائل مدعومة من إيران.

إلا أنّ إيران نفت الاثنين ضلوعها في الهجوم قائلة أنّها لا تسعى إلى "توسيع" النزاع في الشرق الأوسط.

وهذه المرّة الأولى التي يُقتل فيها عسكريّون أميركيّون بنيران مُعادية منذ بدء الحرب في قطاع غزّة. ويُفاقم الهجوم التوتّرات في المنطقة ويغذّي المخاوف من توسّع نطاق الحرب إلى نزاع يشمل إيران بشكل مباشر.

وأثار خبر مقتل الأميركيين الثلاثة اهتماماً على مواقع التواصل باللغة العربية حيث يثير الدعم الأميركي لإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي غضباً واسعاً، في ظلّ عدد القتلى الكبير والدمار الواسع في قطاع غزّة.

حقيقة الصور

لكن هذه الصور ليست للأميركيين الذين قتلوا الأحد، بل هي منشورة قبل سنوات طويلة.

فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة  في العام 2016 على مواقع إخباريّة غربيّة ومواقع متخصّصة بالأخبار العسكريّة.

Image

صورة نشرها موقع "ميليتري" في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2016 لثلاثة عسكريين أميركيين قُتلوا آنذاك في قاعدة في الأردن

وُنشرت الصور تحديداً في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2016، على أنّها لجنود أميركيين قضوا آنذاك بإطلاق نار أثناء دخولهم قاعدة عسكريّة في منطقة الجفر في الأردن.

ماذا جرى حينها؟

في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر من ذاك العام، قال مصدر حكومي أردنيّ لوكالة فرانس برس إن "ثلاثة عسكريين أميركيين قتلوا في تبادل إطلاق النار الذي وقع اليوم (الجمعة) بمدخل قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر (جنوب) فيما أصيب جندي".

وفي تموز/يوليو من العام 2023، دين جندي أردني بقتل العسكريين الأميركيين الثلاثة، وحُكم عليه بالسجن.