هذه الصورة ملتقطة في غزّة عام 2021 ولا علاقة لها باليمن 

شنّت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وفي عدد من محافظات البلاد، وفق ما أفادت وكالة "سبأ نت" التابعة للمتمردين الحوثيين فجر الثلاثاء. في هذا السياق انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنها تظهر هذا القصف. إلا أنّ الصورة قديمة، وتظهر قصفاً إسرائيلياً على غزّة عام 2021.

تظهر في الصورة كرة نار يتصاعد منها الدخان وسط ما يبدو حياً سكنياً. وجاء في التعليق المرافق "صورة من القصف الجوي الأميركي البريطاني على صنعاء قبل قليل…".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 23 كانون الثاني/يناير 2024 عن موقع إكس

يأتي انتشار الصورة في وقت شنّت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وفي عدد من محافظات البلاد، وفق ما أفادت وكالة "سبأ نت" التابعة للمتمردين الحوثيين فجر الثلاثاء.

بدورها، قالت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين، إنّ طائرات أميركية وبريطانية استهدفت "بأربع غارات قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة".

ولم تدلِ لا الولايات المتحدة ولا بريطانيا على الفور بأيّ تعليق على هذه المعلومات.

وكان الحوثيون المقربون من إيران أعلنوا الإثنين مسؤوليتهم عن هجوم على سفينة عسكرية أميركية قبالة سواحل اليمن، لكنّ الولايات المتحدة نفت وقوع أيّ هجوم.

ومنذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر أطلق الحوثيون العديد من الصواريخ والمسيرات  ضد السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل. ويؤكدون أن ذلك تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لقصف اسرائيلي متواصل منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على أراضيها في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

صورة من غزّة

إلا أنّ الصورة لا علاقة لها بهذه التطورات.

فلقد وزّعتها وكالة فرانس برس في 18 أيار/مايو من سنة 2021 وهي تظهر انفجاراً فوق مباني مدينة غزّة بينما كانت إسرائيل تكثّف قصفها على القطاع المحاصر.

Image
(Joyce HANNA)

وآنذاك، ردّت إسرائيل على رشقات من الصواريخ أطلقتها حماس، بحملة عسكرية استمرّت 11 يوما تخلّلتها ضربات جوية وقصف مدفعي، ما أوقع 248 قتيلا في غزة، بينهم 66 طفلاً.

في الجانب الإسرائيلي قتل 13 شخصاً، بينهم جندي واحد.

وكانت حماس أطلقت الصواريخ في أعقاب صدامات بين قوات أمن إسرائيليّة وفلسطينيين في مجمع المسجد الأقصى في القدس أوقعت مئات الجرحى الفلسطينيين.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا