هذا الفيديو لا يُظهر احتجاجات أمام منزل بنيامين نتانياهو بل اشتباكات خلال مباراة كرة قدم في القدس

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطاً شديدة من أجل استعادة الرهائن الذين خطفوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال الهجوم غير المسبوق لحماس على الأراضي الإسرائيلية. في هذا السياق نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعمت أنه لاحتجاجات من أمام منزل نتنياهو. إلا أن الادعاء مضلّل والفيديو مصور خلال شجار أمام ملعب كرة قدم في القدس.

تظهر في الفيديو مجموعة أشخاص يشتبكون بالأيدي.

وعلّق الناشرون بالقول "مجموعة من أهالي الجنود في غزة ينضمون إلى أهالي الأسرى و أحاطوا بيت نتنياهو في قيساريا مطالبين بوقف الحرب".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 23 كانون الثاني/يناير 2024 عن موقع إكس

آلاف الإسرائيليّين يتظاهرون في تل أبيب

بدأ انتشار هذا الفيديو بهذه الصيغة تزامناً مع تظاهر آلاف الإسرائيليين في وسط تل أبيب السبت للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وإجراء انتخابات مبكرة لإطاحة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وسار المتظاهرون في ميدان هبيما، وحمل بعضهم لافتات تنتقد نتنياهو مع شعارات مثل "وجه الشر" و"انتخابات الآن".

كما تجمع في حيفا وخارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس متظاهرون يطالبون بعودة الرهائن.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطاً شديدة من أجل استعادة الرهائن الذين خُطفوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال الهجوم غير المسبوق لحماس على الأراضي الإسرائيلية، والذين نقلوا إلى قطاع غزة حيث تشن إسرائيل حرباً ضد الحركة الفلسطينيّة.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو لا شأن له بالاحتجاجات ضدّ نتنياهو.

فقد أظهر التفتيش عنه بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة أنّه منشور قبل أيام على حساب في منصة إكس لصحافي يعمل في موقع صحيفة هآرتس الإسرائيليّة.

وأفاد صاحب الفيديو أنه يوثق اعتداء شرطيّ على مواطنين في ملعب تيدي في القدس قبل أن يعتدي عليه أيضاً بعدما قام بتصويره.

وبالفعل، شهد اليوم الذي نشر فيه الصحافي مقطع الفيديو - أي في 20 كانون الثاني/يناير الجاري- مباراةً في ملعب تيدي جمعت بين نادي هبوعيل القدس ونادي بئر السبع.

 وتمكّن نسخة الصحافي المنشورة في حسابه من رؤية أحد الأشخاص يرتدي قميصاً رياضياً ويضع وشاحاً عليه شعار نادي هبوعيل القدس، بالإضافة إلى أقمصة رياضيّة معروضة على قارعة الطريق.

وفي اليوم الموالي نشرت مواقع إخباريّة محلية من بينها هآرتس تقارير إخباريّة عن الاعتداء الذي تعرض له الصحافيّ من طرف الشرطيّ.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا